وقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه : ما أشد هذه ، فقال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا بكر إن المصيبة في الدنيا جزاء» (١).
(وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِهِ عَلِيماً (١٢٧))
(وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ) كانوا لا يورثون النساء ولا الأطفال فلما نزلت المواريث شق عليهم فسألوا فنزلت (لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَ) من الميراث ، أو كانوا لا يؤتون النساء صدقاتهن بل يتملكه الأولياء فلما نزل (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً) [النساء : ٤] سألوا الرسول صلىاللهعليهوسلم فنزلت فقوله (لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَ) أراد به الصداق.
(وَتَرْغَبُونَ) عن نكاحهن لقبحهن وتمسكوهن رغبة في أموالهن ، أو وترغبون في نكاحهن رغبة في أموالهن ، أو جمالهن.
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (١٢٨))
(نُشُوزاً) ترفعا عنها لبغضها.
(أَوْ إِعْراضاً) انصرافا عن الميل إليها لموجدة أو أثرة ، لما هم الرسول صلىاللهعليهوسلم بطلاق سودة جعلت يومها لعائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها على أن لا يطلقها ، فنزلت ، أو هي عامة في كل امرأة خافت النشوز أو الإعراض.
(يُصْلِحا) بترك مهر ، أو إسقاط قسم. (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) من الفرقة ، أو من النشوز والإعراض.
(وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) أنفس النساء عن حقوقهن على الأزواج وعن أموالهن ، أو نفس كل واحد من الزوجين بحقه على صاحبه.
(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (١٢٩))
(تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ) في المحبة.
__________________
(١) أخرجه هناد (١ / ٢٥٠ ، رقم ٤٣٤).