وبالفتح المشقة.
(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٨٠))
(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) آيسه من الغفران لهم.
(سَبْعِينَ مَرَّةً) ليس بحد لوجود المغفرة بما بعدها ، والعرب تبالغ بالسبع والسبعين ، لأن التعديل في نصف العقد وهو خمسة فإذا زيد عليه واحد كان لأدنى المبالغة وإن زيد اثنان كان لأقصى المبالغة ، وقيل للأسد سبع لأن قوته تضاعفت سبع مرات ، قاله علي بن عيسى. وقال الرسول صلىاللهعليهوسلم سوف أستغفر لهم أكثر من سبعين فنزلت (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) .. الآية [المنافقون : ٦] فكف.
(فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (٨١))
(الْمُخَلَّفُونَ) المتركون كانوا أربعة وثمانين نفسا.
(خِلافَ) بعد ، أو مخالفة عند الأكثر.
(لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ) قاله بعضهم لبعض ، أو قالوه للمؤمنين ليقعدوا معهم.
(فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٨٢))
(فَلْيَضْحَكُوا) تهديد. (قَلِيلاً) ، لأن ضحك الدنيا فان ، أو لأنه قليل بالنسبة إلى ما فيها من الأحزان والغموم.
(كَثِيراً) في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، أو في النار أبدا يبكون من ألم العذاب.
(فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (٨٣))
(أَوَّلَ مَرَّةٍ) دعيتم ، أو قبل استئذانكم.
(الْخالِفِينَ) النساء والصبيان ، أو الرجال المعذورين بأمراض أو غيرها.
(وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (٨٤))
(وَلا تُصَلِّ) نزلت في ابن أبي لما صلى عليه الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو أراد الصلاة عليه فأخذ جبريل عليهالسلام بثوبه ، وقال : ولا تصل على أحد ولا تقم على قبره قيام زائر ، أو مستغفر.
(وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ