وأنهارا ، لأنه قال : (ابْلَعِي ماءَكِ.)
(أَقْلِعِي) عن المطر ، أقلع عن الشيء تركه. (وَغِيضَ الْماءُ) نقص فذهبت زيادته عن الأرض.
(وَقُضِيَ الْأَمْرُ) بإهلاكهم بالغرق. (الْجُودِيِّ) جبل بالموصل ، أو الجزيرة ، أو اسم لكل جبل.
(قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (٤٦))
(لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) ولد على فراشه لغير رشدة ، أو كان ابن امرأته ، أو كان ابنه وما بغت امرأة نبي قط فقوله : (لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) أي أهل دينك وولايتك عند الجمهور ، أو من أهلك الذين وعدتك بإنجائهم.
(إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) سؤالك أياي أن أنجيه ، أو إن ابنك عمل غير صالح لغير رشدة ، قاله الحسن رضي الله تعالى عنه ، أو إن ابنك عمل عملا غير صالح.
(أَعِظُكَ) أحذرك أو أرفعك.
(وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (٥٢))
(مِدْراراً) المطر في إبانه ، أو المتتابع.
(قُوَّةً) شدة إلى شدتكم أو خصبا إلى خصبكم ، أو عزا إلى عزكم بكثرة عددكم وأموالكم أو ولد الولد.
(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦))
(صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) الحق ، أو تدبير محكم.
(وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (٦١))
(مِنَ الْأَرْضِ) في الأرض ، أو خلقهم من آدم عليه الصلاة والسّلام وآدم من ترابها.
(وَاسْتَعْمَرَكُمْ) أبقاكم فيها مدة أعماركم من العمر ، أو أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من مسكن وغرس أشجار أو أطال أعماركم ؛ كانت أعمارهم من ألف إلى ثلاثمائة سنة.
(قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٦٢))