(إِدًّا) منكرا ، أو عظيما.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (٩٦))
(وُدًّا) محبة في الدنيا من الأبرار وهيبة عند الفجار ، أو يحبهم الله تعالى ويحببهم إلى الناس ، قال : نزلت في علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
(فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (٩٧))
(لُدًّا) فجارا ، أو أهل لجاج وخصام من اللدود للزومهم الخصام كما يحصل اللدود في الأفواه أو الجدل في الباطل من اللدد وهو شدة الخصومة.
(وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (٩٨))
(رِكْزاً) صوتا ، أو حسا ، أو ما لا يفهم من صوت أو حركة.
سورة طه (١)
(طه (١))
(طه) اسم لله تعالى أقسم به. أو اسم للسورة أو اختصار كلام خص الرسول صلىاللهعليهوسلم بعلمه ، أو حروف يدل كل حرف منها على معنى ، أو طوبى لمن اهتدى ، أوطأ الأرض بقدميك ولا تقم على أحدهما في الصلاة ، أو يا رجل بلغة عك ، أوطيء ، أو بالنبطية.
إن السفاهة طه من خليقتكم |
|
لا قدس الله أرواح الملاعين |
(ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (٢))
(لِتَشْقى) بالتعب والسهر في قيام الليل ، أو بالأسف والحزن على كفرهم ، أو جواب لهم لما قالوا : إنه بالقرآن شقي.
(إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (٣))
(تَذْكِرَةً) إنذارا لمن يخشى الله ، أو زجرا لمن يتقي الذنوب والخوف ما ظهرت
__________________
(١) سميت سورة طه وهو اسم من أسمائه الشريفة عليه الصلاة والسّلام تطييبا وتسلية لفؤاده عما يلقاه من صدود وعناد ولهذا ابتدأت السورة بملاطفته بالنداء طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ، وهي سورة مكية ما عدا الآيتان (١٣٠ ، ١٣١) فمدنيتان ، وقد نزلت بعد سورة مريم ، وتدور السورة حول نفس الأهداف للسور المكية وغرضها تركيز أصول الدين التوحيد والنبوة والبعث والنشور.