الْإِنْسانُ) الجنس ، أو آدم عليه الصلاة والسّلام ثم انتقلت إلى ولده لما عرضت عليهن قلن وما فيها قيل إن أحسنت جوزيت وإن أسأت عوقبت قالت لا ، فلما خلق آدم عليه الصلاة والسّلام عرضها عليه فقال وما هي قال إن أحسنت أجرتك وأن أسأت عذبتك قال فقد حملتها يا رب ، فما كان بين أن حملها إلى أن خرج من الجنة إلا كما بين الظهر والعصر.
(ظَلُوماً) لنفسه. (جَهُولاً) بربه ، أو ظلوما في خطيئته جهولا بما حمّل ولده من بعده ، أو ظلوما بحقها جهولا بعاقبة أمره.
(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الأحزاب : ٧٣].
(لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ) بالشرك والنفاق ، أو لخيانتهما الأمانة.
(وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) يتجاوز عنهم بأداء الأمانة. (غَفُوراً) لمن تاب من الشرك. (رَحِيماً) بالهداية.
سورة سبأ (١)
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [سبأ : ١].
(ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) خلقان ، أو ملكا.
(الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ) حمد أهل الجنة (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) [فاطر : ٣٤](الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ) [الزمر : ٧٤] ، أو له الحمد في السماء والأرض لأنه خلق السموات قبل الأرض فصارت هي الأولى والأرض الآخرة ، أو له الحمد في الأولى على الهداية وفي الآخرة على الثواب والعقاب.
(الْحَكِيمُ) في أمره.
(الْخَبِيرُ) بخلقه.
__________________
(١) سميت سورة سبأ لأن الله تعالى ذكر فيها قصة سبأ وهم ملوك اليمن وقد كان أهلها في نعمة ورخاء وسرور وهناء وكانت مساكنهم حدائق وجنات فلما كفروا النعمة دمرهم الله بالسيل العرم وجعلهم عبرة لمن يعتبر ، وهي سورة مكية ما عدا الآية (٦) فمدنية ، وقد نزلت بعد سورة لقمان ، بدأت السورة بأسلوب ثناء الحمد لله ، وسورة سبأ من السور المكية التي تهتم بموضوع العقيدة الإسلامية وتتناول أصول الدين من إثبات الوحدانية والنبوة والبعث والنشور ، وذكر فيها قوم سبأ الذين كانوا يسكنون جنوب الجزيرة العربية.