(شُرَكاءَكُمُ) في الأموال الذين جعلتم لهم قسطا منها وهي الأوثان أو الذين أشركتموهم في العبادة.
(مِنَ الْأَرْضِ) أي في الأرض. (شِرْكٌ) في خلق السموات.
(كِتاباً) بما هم عليه من الشرك فهم على احتجاج منه ، أو بأن لله شركاء من الأصنام والملائكة فهم متمسكون به ، أو بألا يعذبهم على كفرهم فهم واثقون به.
(إِلَّا غُرُوراً) وعدوهم أن الملائكة تشفع لهم ، أو أنهم ينصرون عليهم أو بالمعصية.
(اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً) [فاطر : ٤٣].
(وَمَكْرَ السَّيِّئِ) الشرك ، أو مكرهم بالرسول صلىاللهعليهوسلم.
(يَحِيقُ) يحيط ، أو ينزل ، فعاد ذلك عليهم فقتلوا ببدر.
(سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ) وجوب العذاب عند الإصرار على الكفر ، أو لا تقبل توبتهم عند نزول العذاب.
(وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً) [فاطر : ٤٥].
(بِما كَسَبُوا) من الذنوب.
(ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ) قيل : بحبس المطر عنهم. عام في كل ما دبّ ودرج وقد فعل ذلك زمن الطوفان ، أو من الجن والإنس دون غيرهم لأنهما أهل تكليف أو من الناس وحدهم.
(أَجَلٍ مُسَمًّى) وعدوا به في اللوح المحفوظ ، أو القيامة.
(جاءَ أَجَلُهُمْ) نزول العذاب ، أو القيامة.
سورة يس (١)
(يس) [يس : ١].
__________________
(١) سميت السورة سورة يس لأن الله تعالى افتتح السورة الكريمة بها وفي الافتتاح بها إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم ، وهي سورة مكية ما عدا الآية (٤٥) فمدنية ، وقد نزلت بعد سورة الجن ، وقد تناولت مواضيع أساسية ثلاثة وهى : الإيمان بالبعث والنشور ، وقصة أهل القرية ، والأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين.
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : «إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس». وعن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله : «من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له».