بشريعته.
(أَوْ يَزِيدُونَ) أو للإبهام كأنه قال أرسلناه إلى أحد العددين ، أو هو على شك المخاطبين ، أو معناه بل يزيدون فزادوا على ذلك عشرين ألفا مأثور ، أو ثلاثين ألفا أو بضعة وثلاثين ألفا قاله الحكم ، أو بضعه وأربعين ألفا ، أو سبعين ألفا.
(أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ) [الصافات : ١٥٦].
(سُلْطانٌ مُبِينٌ) عذر بين ، أو حجة واضحة ، أو كتاب مبين.
(وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) [الصافات : ١٥٨].
(بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) إشراكهم الشياطين في عبادته ، أو قول يهود أصفهان إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم ، أو الزنادقة قالوا إن الله وإبليس أخوان فالخير والنور الحيوان النافع من خلق الله والظلمة والشر والحيوان الضار من خلق الشيطان ، أو قول المشركين الملائكة بنات الله فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه فمن أمهاتهم؟ فقالوا بنات سروات الجن. سموا جنة لاجتنانهم واستتارهم كالجن ، أو لأنهم على الجنان ، أو بطن من الملائكة يسمون الجنة.
(عَلِمَتِ الْجِنَّةُ) الملائكة ، أو الجن أن قائل هذا القول محضر ، أو علمت الجن أن أنفسهم محضرة في النار ، أو للحساب.
(فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ) [الصافات : ١٦١].
(فَإِنَّكُمْ) أيها المشركون. (وَما تَعْبُدُونَ) من آلهتكم.
(ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ) [الصافات : ١٦٢].
(بِفاتِنِينَ) بمضلين من تدعونه إلى عبادتها.
(إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) [الصافات : ١٦٣].
(إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ) إلا من سبق في العلم الأول أنه يصلاها أو من أوجب الله أنه يصلاها.
(وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) [الصافات : ١٦٤].
(وَما مِنَّا) ملك إلّا له في السماء.
(مَقامٌ مَعْلُومٌ) ، أو كان يصلي الرجال والنساء جميعا حتى نزلت فتقدم الرجال وتأخر النساء.
(وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) [الصافات : ١٦٥].
«نحن الصافون» الملائكة صفوف في السماء ، أو في الصلاة ، أو حول العرش ينتظرون