ما يؤمرون به ، أو كان الناس يصلون متبددين فلما نزلت أمرهم الرسول صلىاللهعليهوسلم أن يصطفوا.
(وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) [الصافات : ١٦٦].
(الْمُسَبِّحُونَ) المصلون ، أو المنزهون الله عما أضافه إليه المشركون فكيف يعبدوننا ونحن نعبده.
(إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) [الصافات : ١٧٢].
(لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) بالحجج ، أو بأنهم سينصرون ، قال الحسن رضي الله تعالى عنه لم يقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط نصروا بالحجج في الدنيا وبالعذاب في الآخرة أو بالظفر إما بالإيمان ، أو بالانتقام.
(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) [الصافات : ١٧٤].
(حَتَّى حِينٍ) يوم بدر ، أو فتح مكة ، أو الموت أو القيامة منسوخة ، أو محكمة.
(وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : ١٧٥].
(وَأَبْصِرْهُمْ) أبصر ما ضيعوا من أمري فسيبصرون ما يحل بهم من عذابي أو أبصرهم وقت النصر فسوف يبصرون ما يحل بهم ، أو أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون ذلك في القيامة ، أو أعلمهم فسوف يعلمون.
سورة ص (١)
(ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) [ص : ١].
(ص) اسم للقرآن ، أو لله أقسم به ، أو فواتح افتتح بها القرآن ، أو حرف من هجاء أسماء الله تعالى ، أو صدق الله ، أو من المصاداة وهي المعارضة أي عارض القرآن بعملك ، أو من المصاداة وهي الاتباع أي اتبع القرآن بعملك.
(ذِي الذِّكْرِ) الشرف ، أو البيان ، أو التذكير ، أو ذكر ما قبله من المكتب وجواب القسم (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ) [ص : ٢] أو (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) [ص : ٦٤] ، أو حذف جوابه تفخيما لتذهب النفس فيه كل مذهب ، وتقدير المحذوف قد جاء بالحق ، أو ما الأمر كما قالوا.
(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ) [ص : ٢].
__________________
(١) سميت السورة الكريمة سورة ص وهو حرف من حروف الهجاء للإشادة بالكتاب المعجز الذي تحدى الله به الأولين والآخرين وهو المنظوم من أمثال هذه الحروف الهجائية ، وهي سورة مكية ، وقد نزلت بعد سورة القمر ، وهي من السورة المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية.