(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) [الزمر : ٥٥].
(أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ) تأدية الفرائض ، أو طاعة الله تعالى في الحلال والحرام ، أو الناسخ دون المنسوخ ، أو الأخذ بما أمروا به والكف عما نهوا عنه أو ما أمرهم به في كتابه.
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) [الزمر : ٥٦].
(جَنْبِ اللهِ) مجانبة أمره ، أو في طاعته ، أو في ذكره وهو القرآن ، أو في قرب الله من الجنة ، أو في الجانب المؤدي إلى رضا الله. والجنب والجانب سواء ، أو في طلب القرب من الله (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [النساء : ٣٦] أي بالقرب.
(السَّاخِرِينَ) المستهزئين بالقرآن ، أو بالنبي والمؤمنين.
(وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الزمر : ٦١].
(بِمَفازَتِهِمْ) بنجاتهم من النار ، أو بما فازوا به من الطاعة ، أو بما ظفروا به من الإرادة.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) على ما فاتهم من لذات الدنيا أو لا يخافون سوء العذاب.
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر : ٦٧].
(وَما قَدَرُوا اللهَ) ما عظموه حق عظمته إذ عبدوا الأوثان دونه ، أو دعوك إلى عبادة غيره ، أو ما وصفوه حق صفته.
(قَبْضَتُهُ) أي هي في مقدروه كالذي يقبض القابض عليه في قبضته.
(بِيَمِينِهِ) بقوته لأن اليمين القوة ، أو في ملكه لقوله (أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) [النساء : ٣].
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) [الزمر : ٦٨].
(فَصَعِقَ) الصعقة : الغشية ، أو الموت عند الجمهور.
(إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) جبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل ثم يقبض ملك الموت أرواحهم بعد ذلك مأثور ، أو الشهداء ، أو هو الله الواحد القهار. والعجب من الحسن يقول
__________________
(٧ / ١٠٠) : فيه ابن لهيعة ، وفيه ضعف ، وحديثه حسن.