هذا مع أن المشيئة لا تتعلق بالقديم.
(قِيامٌ) على أرجلهم. (يَنْظُرُونَ) إلى البعث الذي أعيدوا به.
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [الزمر : ٦٩].
(وَأَشْرَقَتِ) أضاءت.
(بِنُورِ رَبِّها) بعدله ، أو بنور قدرته ، أو نور خلقه لإشراق أرضه ، أو اليوم الذي يقضي فيه بين الخلق لأنه نهار لا ليل معه.
(الْكِتابُ) الحساب ، أو كتاب الأعمال.
(وَالشُّهَداءِ) الملائكة الذين يشهدون على أعمال العباد ، أو الذين استشهدوا في طاعة الله.
(بِالْحَقِّ) بالعدل. (لا يُظْلَمُونَ) بنقص الحسنات ، أو الزيادة في السيئات.
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ) [الزمر : ٧١].
(زُمَراً) أفواجا ، أو أمما ، أو جماعات ، أو جماعات متفرقة بعضها إثر بعض ، أو دفعا وزجرا لصوت كصوت المزمار ومنه قولهم مزامير داود.
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) [الزمر : ٧٣ ـ ٧٤].
(طِبْتُمْ) بالطاعة ، أو بالعمل الصالح ، أو على باب الجنة شجرة ينبع من ساقها عينان يشربون من إحداهما فتطهر أجوافهم ويشربون من الأخرى فتطيب أبشارهم فحينئذ يقول.
(خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ) فإذا دخلوها قالوا.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ) بالجنة ثوابا على الإيمان ، أو بظهور دينه على الأديان وبالجزاء في الآخرة على الإيمان.
(وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ) أرض الدنيا ، أو أرض الجنة عند الأكثرين سماها ميراثا لأنها صارت إليهم في آخر الأمر كالميراث ، أو لأنهم ورثوها عن أهل النار.
(نَتَبَوَّأُ) ننزل.
(حَيْثُ نَشاءُ) من قرار أو علوا ، أو من منازل ، أو منازه.