(مُبْصِراً) لقدرة الله في خلقه ، أو لطلب الأرزاق.
(كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) [غافر : ٦٣].
(يُؤْفَكُ) يصرف ، أو يكذب بالتوحيد ، أو يعدل عن الحق ، أو يقلب عن الدين.
(ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ) [غافر : ٧٥].
(تَفْرَحُونَ) الفرح : السرور والمرع : البطر ، سروا بالإمهال وبطروا بالنعم ، أو الفرح : السرور والمرح : العدوان.
(فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) [غافر : ٨٣].
(بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) قالوا نحن أعلم منهم لن نبعث ولن نعذب ، أو كان عندهم أنه علم وهو جهل ، أو فرحت الرسل بما عندها من العلم بنجاتها وهلاك أعدائها ، أو رضوا بعلمهم واستهزءوا برسلهم.
(وَحاقَ بِهِمْ) أحاط وعاد عليهم.
سورة فصلت (١)
(كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [فصلت : ٣].
(فُصِّلَتْ آياتُهُ) فسّرت ، أو فصّلت بالوعد والوعيد أو بالثواب والعقاب ، أو ببيان الحلال والحرام والطاعة والمعصية أو بذكر محمد صلىاللهعليهوسلم فحكم ما بينه وبين من خالفه.
(لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) أنه إله واحد في التوراة والإنجيل ، أو يعلمون أن القرآن نزل من عند الله أو يعلمون العربية فيعجزون عن مثله.
(وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ) [فصلت : ٥].
(أَكِنَّةٍ) أغطية ، أو أوعية كالجعبة للنبل ، أو في غلف لا تسمع منك.
(وَقْرٌ) صمم والوقر لغة : ثقل السمع والصمم ذهاب جميعه.
__________________
(١) سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى فصّل فيها الآيات ، ووضح فيها الدلائل على قدرته ووحدانيته ، وأقام البراهين القاطعة على وجوده وعظمته ، وخلقه لهذا الكون البديع الذى ينطق بجلال الله وعظيم سلطانه ، وهي سورة مكية ، وقد نزلت بعد سورة غافر ، وهذه السورة تتناول جوانب العقيدة الإسلامية : الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء وهي الأهداف الأساسية لسائر السور المكية التي تهتم بأركان الإيمان.