بعد النبوة.
(نُورٍ أَ) القرآن ، أو الإيمان. (صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) الإسلام ، أو طريق مستقيم.
(صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) [الشورى : ٥٣].
(صِراطِ اللهِ) القرآن ، أو الإسلام.
سورة الزخرف (١)
(وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) [الزخرف : ٢].
(الْمُبِينِ) للأحرف الستة التي سقطت من ألسنة الأعاجم أو للهدى والرشد والبركة ، أو للأحكام والحلال والحرام ، أقسم بالكتاب أو برب الكتاب.
(إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزخرف : ٣].
(جَعَلْناهُ) أنزلناه ، أو قلناه ، أو بيّناه.
(عَرَبِيًّا) لأن كل نبي بعث بلسان قومه ، أو لأن لسان أهل السماء عربي.
(تَعْقِلُونَ) تفهمون ، أو تتفكرون.
(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الزخرف : ٤].
(أُمِّ الْكِتابِ) جملة الكتاب ، أو أصله ، أو الحكمة التي نبّه الله عليها جميع خلقه.
(الْكِتابِ) اللوح المحفوظ ، أو ذكر عند الله تعالى فيه ما سيكون من أعمال العباد يقابل به يوم القيامة ما ترفعه الحفظة من أعمالهم قاله ابن جريج.
(لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) علي عن أن ينال فيبدل.
(حَكِيمٌ) محفوظ من نقص ، أو تغيير عند من رآه كتاب ما يكون من أعمال الخلق ، أو عليّ : لنسخه ما تقدم من الكتب حكيم : محكم فلا ينسخ.
(أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) [الزخرف : ٥].
(أَفَنَضْرِبُ) أحسبتم أن يصفح عنكم ولما تفعلوا ما أمرتم به ، أو أنكم تكذبون
__________________
(١) سميت سورة الزخرف لما فيها من التمثيل الرائع لمتاع الدنيا الزائل وبريقها الخادع بالزخرف اللامع الذي ينخدع به الكثيرون مع أنها لا تساوى عند الله جناح بعوضة ، ولهذا يعطيها الله للأبرار والفجار ، وينالها الأخيار والأشرار ، أما الآخرة فلا يمنحها الله إلا لعباده المتقين فالدنيا دار الفناء والآخرة دار البقاء ، وهي سورة مكية ما عدا الآية (٥٤) فمدنية ، وقد نزلت بعد سورة فصلت ، وقد تناولت السورة أسس العقيدة الإسلامية وأصول الإيمان الإيمان بالوحدانية ، وبالرسالة ، وبالبعث والجزاء كشأن سائر السور المكية.