(لِتَعارَفُوا) لا لتفتخروا ، وواحد الشعوب شعب بالفتح والشعب الطريق جمعه شعاب.
(قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحجرات : ١٦].
(أَتُعَلِّمُونَ اللهَ) أعراب حول المدينة أظهروا الإسلام وأبطنوا الشرك ومنوا بإسلامهم على الرسول صلىاللهعليهوسلم وقالوا : فضلنا على غيرنا لأنا أسلمنا طوعا.
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) [الحجرات : ١٧].
(لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ) لأنه إن كان حقا فهو لخلاصكم وإن كان نفاقا فللدفع عنكم فلا منّة لكم فيه.
(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) [الحجرات : ١٨].
(قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا) أقروا ولم يعملوا فالإسلام قول والإيمان عمل ، أو أرادوا التسمي باسم الهجرة قبل المهاجرة فأعلموا أن اسمهم أعراب ، أو منّوا بإسلام وقالوا للرسول صلىاللهعليهوسلم لم نقاتلك فقيل لهم لم تؤمنوا.
(وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) خوف السيف لأنهم آمنوا بألسنتهم دون قلوبهم وتركوا القتال فصاروا مستسلمين لا مسلمين فيكون من الاستسلام دون الإسلام قيل نزلت في أعراب بني أسد.
(يَلِتْكُمْ) لا يمنعكم ، أو لا ينقصكم من ثواب أعمالكم يألتكم ويلتكم واحد أو يألت أبلغ وأكثر من يلت.
سورة ق (١)
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) [ق : ١].
(ق) اسم لله تعالى أقسم به ، أو اسم القرآن ، أو قضى والله كما حم : حم والله ، أو الجبل المحيط بالدنيا.
__________________
(١) سورة ق سورة مكية إلا الآية (٣٨) فمدنية ، نزلت بعد سورة المرسلات ، بدأت السورة بأسلوب قسم ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ، تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية الوحدانية ، الرسالة ، البعث ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع البعث والنشور حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع والحجة الدامغة وهذه السورة رهيبة شديدة الوقع على الحس تهز القلب هزا وترج النفس رجا وتثير فيها روعة الإعجاب ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب والترهيب.