(مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) قوم كانوا يعبدون ما يستحسنونه من الحجارة فإذا رأوا أحسن منه عبدوه وتركوا الأول ، أو الحارث بن قيس كان إذا هوى شيئا عبده ، أو التابع هواه في كل ما دعاه إليه.
(وَكِيلاً) ناصرا ، أو حفيظا ، أو كفيلا أو مسيطرا.
(أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) [الفرقان : ٤٥].
(مَدَّ) بسط.
(الظِّلَّ) الليل يظل الأرض يدبر بطلوع الشمس ويقبل بغروبها ، أو ظلال النهار بما حجب عن شعاع الشمس ، والظل ما قبل الزوال والفيء بعده ، أو الظل : قبل طلوع الشمس والفيء بعد طلوعها.
(ساكِناً) دائما. (دَلِيلاً) برهانا على الظل ، أو تاليا يتبعه حتى يأتي عليه كله.
(ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً) [الفرقان : ٤٦].
(قَبَضْناهُ) قبضنا الظل بطلوع الشمس ، أو بغروبها.
(يَسِيراً) سريعا ، أو سهلا ، أو خفيا.
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً) [الفرقان : ٤٧].
(لِباساً) غطاء كاللباس. (سُباتاً) راحة لقطع العمل فيه ، أو لأنه مسبوت فيه كالميت لا يعقل. (نُشُوراً) باليقظة كالنشور بالبعث ، أو ينتشر فيه للمعاش.
(وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً) [الفرقان : ٤٨].
(الرِّياحَ) قال أبي بن كعب (١) : كل شيء من ذكر الرياح في القرآن فهو رحمة وكل شيء من الريح فهو عذاب ، قيل لأن الرياح جمع وهي الجنوب والشمال والصبا لأنها لواقح ، والعذاب ريح واحدة ، وهي الدّبور ؛ لأنها لا تلقح.
(نَشْراً) تنشر السحاب ليمطر ، أو تحيي الخلق كما يحيون بالنشور.
(بُشْراً) لتبشيرها بالمطر ، أو لأنهم يستبشرون بالمطر. (رَحْمَتِهِ) بالمطر.
__________________
(١) هو أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصارى أبو المنذر وأبو الطفيل سيد القراء ، كان من أصحاب العقبة الثانية ، وشهد بدرا والمشاهد كلها. انظر ترجمته : الإصابة (١ / ٢٧ ، ترجمة ٣٢).