(ذَرْواً) مصدر ، أو ما ذرته أقسم بها وبما ذرته.
(فَالْحامِلاتِ وِقْراً) [الذاريات : ٢].
(فَالْحامِلاتِ) السحاب موقرة بالمطر ، أو الرياح موقرة بالسحاب.
(فَالْجارِياتِ يُسْراً) [الذاريات : ٣].
(فَالْجارِياتِ) السفن ، أو السحاب. (يُسْراً) إلى حيث يسرها الله من البلاد ، أو سهولة تيسيرها.
(فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) [الذاريات : ٤].
(فَالْمُقَسِّماتِ) السحاب يقسم الله بها الحظوظ بين الناس ، أو الملائكة تقسم أمره في خلقه : جبريل صاحب الوحي والغلظة ، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة ، وإسرافيل صاحب الصور واللوح ، وعزرائيل قابض الأرواح ؛ أقسم الله تعالى بذلك لما فيه من الآيات والمنافع.
(إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ) [الذاريات : ٥].
(إِنَّما تُوعَدُونَ) يوم القيامة كائن ، أو الثواب والعقاب حق.
(وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ) [الذاريات : ٦].
(الدِّينَ) الحساب لواجب ، أو الجزاء لكائن.
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات : ٧].
(وَالسَّماءِ) السحاب أو السماء المعروفة على المشهور قال ابن عمر رضي الله عنهما هي السماء السابعة.
(الْحُبُكِ) الاستواء ، أو الشدة ، أو الصفاقة ، أو الطرائق من حباك الحمام طرائق على جناحه ، أو الحسن والزينة ، أو كحبك الماء إذا ضربته الريح ، أو الريح ، أو لأنها حبكت بالنجوم.
(إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) [الذاريات : ٨].
(قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) أمر مختلف فمؤمن وكافر ومطيع وعاص ، أو مصدق بالقرآن ومكذب به ، أو أهل الشرك يختلف عليه بالباطل.
(يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ) [الذاريات : ٩].
(يُؤْفَكُ) يضل عنه من ضل ، أو يصرف عنه من صرف ، أو يؤفن عنه من أفن ، والأفن فساد العقل ، أو يخدع عنه من خدع ، أو يكذب فيه من كذب ، أو يدفع عنه من دفع.
(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) [الذاريات : ١٠].
(قُتِلَ) لعن. (الْخَرَّاصُونَ) المرتابون ، أو الكذابون ، أو أهل الظنون والفرية ، أو