(ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) [الذاريات : ٥٧].
(مِنْ رِزْقٍ) أن يرزقوا عبادي ولا يطعموهم ، أو يرزقوا أنفسهم ولا يطعموها ، أو معونة ولا فضلا.
(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) [الذاريات : ٥٩].
(ذَنُوباً) عذابا ، أو سبيلا أو عني به الدلو ، أو نصيبا. (أَصْحابِهِمْ) مكذبو الرسل من الأمم السالفة.
سورة الطور (١)
(وَالطُّورِ) [الطور : ١].
(وَالطُّورِ) الجبل بالسريانية ، أو اسم لما ينبت من الجبال دون ما لا ينبت وهو هنا طور سيناء ، أو الذي كلم عليه موسى عليه الصلاة والسّلام ، أو جبل مبهم.
(وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) [الطور : ٢].
(وَكِتابٍ) القرآن في اللوح المحفوظ ، أو صحائف الأعمال ، أو التوراة ، أو كتاب تقرأ فيه الملائكة ، ما كان وما يكون.
(فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) [الطور : ٣].
(رَقٍّ مَنْشُورٍ) صحيفة مبسوطة تخرج للناس أعمالهم كل صحيفة رق لرقة حواشيها ، أو هي رق مكتوب ، أو ما بين المشرق والمغرب.
(وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) [الطور : ٤].
(وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) بالقصد إليه ، أو بالمقام عليه وهو البيت الحرام ، أو بيت في السماء السابعة حيال الكعبة لو خرّ لخرّ عليها يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، أو بيت في ست سماوات دون السابعة يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك من قبيلة إبليس ثم لا يعودون إليه ، أو كان في الأرض زمان آدم عليه الصلاة والسّلام ، فرفع زمان الطوفان إلى السماء الدنيا يعمره كل يوم سبعون ألف ملك.
__________________
(١) سميت سورة الطور لأن الله تعالى بدأ السورة الكريمة بالقسم بجبل الطور الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليهالسلام ونال ذلك الجبل من الأنوار والتجليات والفيوضات الإلهية ما جعله مكانا وبقعة مشرفة على سائر الجبال في بقاع الأرض ، وهي سورة مكية ، وقد نزلت بعد سورة السجدة ، وقد بدأت السورة بأسلوب قسم وَالطُّورِ والطور هو الجبل الذي كلم الله سيدنا موسى عليه ، وسورة الطور من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية وتبحث في أصول العقيدة وهي الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء.