جريها لأنها لا تفتر في طلوعها ولا غروبها قاله الأكثرون.
(ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) [النجم : ٢].
(ما ضَلَّ) محمد صلىاللهعليهوسلم عن قصد الحق ولا غوى في اتباع الباطل ، أو ما ضل بارتكاب الضلال.
(وَما غَوى) بخيبة سعيه والغي الخيبة قال :
ومن يغو لا يعدم على الغي لائما
قيل : هي أو سورة أعلنها الرسول صلىاللهعليهوسلم بمكة.
(وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [النجم : ٣ ـ ٤].
(وَما يَنْطِقُ) عن هواه. (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ) يوحيه الله تعالى إلى جبرائيل عليهالسلام ويوحيه جبريل إليه أو وما ينطق عن شهوة وهوى.
(إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) بأمر ونهي من الله تعالى وطاعة له.
(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى) [النجم : ٥ ـ ٦].
(شَدِيدُ الْقُوى ذُو مِرَّةٍ) جبريل عليهالسلام اتفاقا ، مرّة : منظر حسن ، أو غنى ، أو قوة ، أو صحة في الجسم ، وسلامة من الآفات أو عمل.
(فَاسْتَوى) جبريل عليهالسلام في مكانه ، أو على صورته التي خلق عليها ، ولم يره عليها إلا مرتين ، مرة سادا للأفق ومرة حيث صعد معه وذلك قوله (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) [النجم : ٧] ، أو فاستوى القرآن في صدر محمد صلىاللهعليهوسلم ، أو صدر جبريل ، أو فاعتدل محمد صلىاللهعليهوسلم في قوته ، أو برسالته ، أو فارتفع محمد صلّى الله عليه سلم بالمعراج ، أو ارتفع جبريل عليهالسلام إلى مكانه.
(وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) [النجم : ٧].
(وَهُوَ بِالْأُفُقِ) الرسول صلىاللهعليهوسلم لما رأى جبريل ، أو جبريل لما رآه الرسول صلىاللهعليهوسلم بالأفق مطلع الشمس ، أو مطلع النهار أي الفجر ، أو كانت من جوانب السماء.
(ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) [النجم : ٨].
(دَنا) جبريل عليهالسلام ، أو الرب عزوجل.
(فَتَدَلَّى) قرب (وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ) [البقرة : ١٨٨] تقربوها إليهم ، أو تعلق بين العلو والسفل لأنه رآه منتصبا مرتفعا ثم رآه متدليا قيل فيه تقديم معناه تدلى فدنا.
(فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) [النجم : ٩].
(فَكانَ) جبريل من ربه ، أو محمد صلىاللهعليهوسلم من ربه عزوجل ، أو جبريل عليهالسلام من