(مُنْهَمِرٍ) كثير ، أو منصب متدفق. (فَفَتَحْنا) رتاج السماء ، أو ووسعنا مسالكها ، أو المجرة وهي شرج السماء فتحت بماء منهمر قاله علي رضي الله تعالى عنه.
(وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) [القمر : ١٢].
(قُدِرَ) قضي عليهم إذا كفروا أن يغرقوا ، أو التقى ماء السماء وماء الأرض على مقدار لم يزد أحدهما على الآخر.
(وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ) [القمر : ١٣].
(وَدُسُرٍ) المعاريض التي تشد بها السفينة ، أو المسامير التي يدسر بها أي يشد ، أو صدر السفينة الذي يدسر به الموج أي يدفعه ، أو طرفها وأصلها.
(تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ) [القمر : ١٤].
(بِأَعْيُنِنا) بمرأى منا ، أو بأمرنا ، أو بأعين ملائكتنا الموكلين بحفظها ، أو بأعيننا التي فجرناها من الأرض وقيل كانت تجري ما بين السماء والأرض.
(لِمَنْ كانَ كُفِرَ) لكفرهم بالله تعالى ، أو لتكذيبهم ، أو مكافأة لنوح عليه الصلاة والسّلام حين كفره قومه أن حمل على ذات ألواح.
(وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر : ١٥].
(تَرَكْناها) الغرق ، أو السفينة حتى أدركها أوائل هذه الأمة. (مُدَّكِرٍ) متذكر ، أو طالب خير فيعان عليه ، أو مزدجر عن المعاصي.
(إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) [القمر : ١٩].
(صَرْصَراً) باردة ، أو شديدة ، أو لهبوبها صرير كالصوت. (نَحْسٍ) عذاب وهلاك ، أو برد أو يوم الأربعاء. (مُسْتَمِرٍّ) ذاهب ، أو دائم.
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر : ٢٢].
(يَسَّرْنَا) سهلنا تلاوته على أهل كل لسان ، أو سهلنا علم ما فيه واستنباط معانيه ، أو هونا حفظه فلا يحفظ من كتب الله سواه.
(فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) [القمر : ٢٤].
(وَسُعُرٍ) جنون ، أو عناء ، أو تيه ، أو افتراق ، أو جمع سعير وهو الوقود. استعظموا اتباعهم لواحد منهم كاستعظام النار كقول من ناله خطب عظيم : أنا في النار ، أو لما وعد بالنار على تكذيبه ، ردوا مثل ما قيل لهم فقالوا إن اتبعناه كنا إذا في النار.
(أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ) [القمر : ٢٥].
(أَشِرٌ) بطر ، أو عظيم الكذب ، أو متعد إلى منزلة لا يستحقها.