سورة الرحمن (١)
(الرَّحْمنُ) [الرحمن : ١].
(الرَّحْمنُ) اسم ممنوع لا يستطيع الناس أن ينتحلوه ، أو جمع من فواتح ثلاث سور الر وحم ون وقاله سعيد بن جبير وعامر.
(عَلَّمَ الْقُرْآنَ) [الرحمن : ٢].
(عَلَّمَ الْقُرْآنَ) لمحمد صلىاللهعليهوسلم فأداه إلى جميع الخلق ، أو سهل تعلمه على جميع الناس.
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) [الرحمن : ٣].
(الْإِنْسانَ) جنس عند الأكثر ، أو آدم عليه الصلاة والسّلام.
(عَلَّمَهُ الْبَيانَ) [الرحمن : ٤].
(الْبَيانَ) تفضيلا على جميع الحيوان الحلال والحرام ، أو الخير والشر ، أو المنطق والكلام ، أو الخط أو الهداية ، أو العقل لأن بيان اللسان مترجم عنه.
(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) [الرحمن : ٥].
(بِحُسْبانٍ) بحساب ، والحسبان : مصدر الحساب ، أو جمعه أو حسبانهما : أجلهما إذا انقضى قامت القيامة ، أو تقديرهما الزمان لامتياز النهار بالشمس والليل بالقمر ولو استمر أحدهما لكان الزمان ليلا أو نهارا ، أو يجريان بقدر ، أو يدوران في مثل قطب الرحا.
(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) [الرحمن : ٦].
(وَالنَّجْمُ) جنس لنجوم السماء ، أو النبات الذي نجم في الأرض وانبسط فيها وليس له ساق.
(وَالشَّجَرُ) ما كان على ساق.
(يَسْجُدانِ) سجود ظلهما ، أو ظهور قدرته فيهما توجب السجود له ، أو دوران الظل معهما (يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ) [النحل : ٤٨] ، أو استقبالهما الشمس إذا أشرقت ثم يميلان إذا انكسر الفيء ، أو سجود النجم أفوله وسجود الشجر إمكان اجتناء ثماره.
(وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ) [الرحمن : ٧].
__________________
(١) سورة الرحمن سورة مدنية ، نزلت بعد سورة الرعد ، بدأت السورة باسم من أسماء الله الحسنى الرحمن ، ولم يذكر لفظ الجلالة في السورة ، وتعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ، وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة ، ولهذا ورد في الحديث الشريف : لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن.