(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) [الفرقان : ٥٥].
(عَلى رَبِّهِ) أولياء ربه. (ظَهِيراً) عونا ، أو الكافر هين على الله ، ظهر فلان بحاجتي استهان بها ، منه (وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا) [هود : ٩٢] قيل نزلت : في أبي جهل.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً) [الفرقان : ٦٠].
(قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ) لم تكن العرب تعرف هذا الاسم لله تعالى فلما دعوا إلى السجود له بهذا الاسم سألوا عنه مسألة الجاهل ، أو لأن مسيلمة يسمى بالرحمان فلما سمعوه في القرآن ظنوه مسيلمة فأنكروا السجود له ، أو ورد في قوم لا يعرفون الصانع ولا يقرون فلما دعوا إلى السجود أزدادوا نفورا على نفورهم وإلا فالعرب كانت تعرف الرحمن قبل ذلك.
(تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً) [الفرقان : ٦١].
(بُرُوجاً) نجوما عظاما أو قصورا فيها الحرس ، أو مواضع الكواكب ، أو منازل الشمس.
(سِراجاً) الشمس. سرجا : النجوم ، وسمى الشمس سراجا لاقتران نورها بالحرارة كالسراج ، وسمى القمر بالنور لعدم ذلك فيه.
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً) [الفرقان : ٦٢].
(خِلْفَةً) ما فات في أحدهما قضي في الآخر ، أو يختلفان ببياض أحدهما وسواد الآخر ، أو يخلف كل واحد منهما الآخر بالتعاقب.
(يَذَّكَّرَ) يصلي بالليل صلاة النهار ، وبالنهار صلاة الليل.
(شُكُوراً) النافلة بعد الفرض قيل نزلت في عمر رضي الله تعالى عنه.
(وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) [الفرقان : ٦٣].
(هَوْناً) علماء حلماء ، أو أعفاء أتقياء ، أو بالسكينة والوقار ، أو متواضعين غير متكبرين.
(الْجاهِلُونَ) الكفار ، أو السفهاء. (سَلاماً) سدادا ، أو طلبا للمسالمة ، أو وعليك السّلام.
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) [الفرقان : ٦٥].