(أَفْنانٍ) ألوان ، أو أنواع من الفاكهة أو أفناء واسعة أو أغصان واحدها فنن.
(مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) [الرحمن : ٥٤].
(بَطائِنُها) ظواهرها والعرب يجعلون البطن ظهرا فيقولون هذا بطن السماء وظهر السماء ، أو نبه بذكر البطانة على شرف الظهارة قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : إنما وصف لكم بطائنها لتهتدي إليه قلوبكم فأما الظواهر فلا يعلمها إلا الله تعالى ، وجناهما : ثمرهما.
(دانٍ) لا يبعد على قائم ولا قاعد أو لا يرد أيديهم عنه بعد ولا شوك.
(فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) [الرحمن : ٥٦].
(فِيهِنَّ) في الفرش المذكورة.
(قاصِراتُ) قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ولا يبغين بهم بدلا.
(يَطْمِثْهُنَّ) يمسهن أو يذللهن ، والطمث : التذليل ، أو يدمهن بالنكاح والحيض طمث من ذلك.
(هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) [الرحمن : ٦٠].
(الْإِحْسانِ) هل جزاء الطاعة إلا الثواب أو إحسان الدنيا إلا الإحسان في الآخرة ، أو هل جزاء من شهد أن لا إله إلا الله إلا الجنة ، أو جزاء التوبة إلا المغفرة.
(وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ) [الرحمن : ٦٢].
(دُونِهِما) أقرب منهما ، أو دون صفتهما.
(جَنَّتانِ) الأربع لمن خاف مقام ربه ، أو الأوليان من ذهب للمقربين والأخريان من ورق لأصحاب اليمين ، أو الأوليان للسابقين والأخريان للتابعين ، أو الأوليان جنة عدن وجنة النعيم والأخريان جنة الفردوس وجنة المأوى.
(مُدْهامَّتانِ) [الرحمن : ٦٤].
(مُدْهامَّتانِ) خضروان ، أو مسودتان من الدهمة وهي السواد ، أو مرتويتان ناعمتان.
(فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ) [الرحمن : ٦٦].
(نَضَّاخَتانِ) ممتلئتان لا تنقطعان ، أو جاريتان ، أو فوارتان ، والجري أكثر من النضخ تنضخان بالماء ، أو بالمسك والعنبر ، أو بالخير والبركة ، أو بأنواع الفاكهة فهي في الجنان الأربع.
(فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ) [الرحمن : ٧٠].
(خَيْراتٌ) الخير والنعيم : المستحسن ، أو خيرات الفواكه والثمار.