(حِسانٌ) في الألوان والمناظر وخيّرات مختارات ، أو ذوات الخير وهن الحور المنشآت في الجنة ، أو الفاضلات من أهل الدنيا سمين به لأنهن خيرات الأخلاق حسان الوجوه ، أو عذارى أبكار ، أو مختارات ، أو صالحات.
(حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) [الرحمن : ٧٢].
(مَقْصُوراتٌ) محبوسات في الحجال لسن بالطوافات في الطرق ، أو مخدرات مصونات لا متطلعات ولا صياحات ، أو مسكنات في القصور وقصرن بطرفهن على أزواجهن فلا يبغين بهم بدلا.
(الْخِيامِ) البيوت ، أو خيام تضرب خارج الجنة فرجة كهيئة البداوة قاله ابن جبير ، أو خيام في الجنة تضاف إلى القصور قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «هي خيم الدر المجوف» قال الكلبي فهن محبوسات لأزواجهن في خيام الدر المجوف.
(مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ) [الرحمن : ٧٦].
(رَفْرَفٍ) المجلس المطبق ببسطه ، أو فضل الفرش والبسط ، أو الوسائد ، أو الفرش المرتفعة مأخوذ من الرف ، أو المجالس يتكئون على فضولها ، أو رياض الجنة.
(وَعَبْقَرِيٍّ) طنافس مخملية ، أو الديباج ، أو ثياب في الجنة لا يعرفها أحد ، أو كثياب في الدنيا تنسب إلى عبقر وهي أرض كثيرة الجن ، أو كثيرة الرمل ، والعبقري : السيد ينسب إلى أرفع الثياب لاختصاصه بها.
(تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ) [الرحمن : ٧٨].
(تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ) ثبت ودام ، أو ذكر اسمه يمن وبركة ترغيبا في الإكثار منه.
(ذِي الْجَلالِ) الجليل ، أو المستحق للإجلال والإعظام.
(وَالْإِكْرامِ) الكريم ، أو المكرم لمن أطاعه.
سورة الواقعة (١)
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) [الواقعة : ١].
__________________
(١) سورة الواقعة سورة مكية ، نزلت بعد سورة طه ، بدأت السورة بأسلوب شرط إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ، لم يذكر في السورة لفظ الجلالة ، والواقعة اسم من أسماء يوم القيامة ، تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة ، وما يكون بين يدي الساعة من أهوال وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف (أصحاب اليمين ، أصحاب الشمال ، السابقون).
عن ابن مسعود سمعت رسول الله يقول : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.