(الْواقِعَةُ) الصيحة أو الساعة وقعت بحق فلم تكذب ، أو القيامة ، سميت به لكثرة ما وقع فيها من الشدائد.
(لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) [الواقعة : ٢].
(كاذِبَةٌ) ليس لها رد ، أو لا رجعة فيها ولا مثنوية ، أو إذ ليس لها مكذب من مؤمن وكافر ، أو ليس الخبر عن وقوعها كذبا.
(خافِضَةٌ رافِعَةٌ) [الواقعة : ٣].
(خافِضَةٌ) أعداء الله تعالى في النار. (رافِعَةٌ) أولياءه في الجنة ، أو خفضت رجالا كانوا مرتفعين في الدنيا ورفعت رجالا كانوا مخفوضين ، أو خفضت فأسمعت الأدنى ورفعت فأسمعت الأقصى.
(إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) [الواقعة : ٤].
(رُجَّتِ) رجفت وزلزت ، أو ترج بما فيها كما يرج الغربال بما فيه.
(وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) [الواقعة : ٥].
(وَبُسَّتِ) سالت ، أو هدت ، أو سيرت ، أو قطعت ، أو بست كما يبس السويق أي يلت.
(فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا) [الواقعة : ٦].
(هَباءً) رهج الغبار يسطع ثم يذهب ، أو شعاع الشمس يدخل من الكوة ، أو ما يطير من النار إذا اضطرمت فإذا وقع لم يكن شيئا ، أو ما يبس من ورق الشجر تذروه الرياح.
(مُنْبَثًّا) متفرقا ، أو منتشرا ، أو منثورا.
(وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) [الواقعة : ٧].
(أَزْواجاً) أصنافا وفرقا.
(ثَلاثَةً) اثنان في الجنة وواحدة في النار قاله عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هم المذكورون في قوله (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ) [فاطر : ٣٢] ، أو المذكورون في هذه الآية.
(فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) [الواقعة : ٨ ـ ٩].
(فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) الذي أخذوا من شق آدم الأيمن يومئذ.
(وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) الذين أخذوا من شقة الأيسر يومئذ ، أو من أوتي كتابه بيمينه ومن أوتيه بشماله ، أو أهل الحسنات وأهل السيئات ، أو الميامين على أنفسهم والمشائيم