الموت أو تخرج روحه في ريحانه ، أو الجنة والروح والريحان عند الموت أو في البرزخ إلى البعث ، أو في الجنة ، أو الروح في القبر ، والريحان في الجنة ، أو الروح لقلوبهم والريحان لنفوسهم والجنة لأبدانهم.
(فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ) [الواقعة : ٩١].
(فَسَلامٌ) بشارة بالسلامة من الخوف ، أو يحييهم ملك الموت بالسلام عند قبض أرواحهم ، أو منكر ونكير في القبور يسلمان عليهم ، أو الملائكة عند بعثه إلى الآخرة تسلمان عليه.
سورة الحديد (١)
(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحديد : ١].
(سَبَّحَ) التسبيح هنا دلالة المخلوقات على وجوب تسبيحه عن الأمثال ، أو التنزيه قولا مما نسبه الملحدون إليه عند الجمهور ، أو الصلاة سميت تسبيحا لاشتمالها عليه.
(الْعَزِيزُ) في انتصاره. (الْحَكِيمُ) في تدبيره.
(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحديد : ٣].
(وَالظَّاهِرُ) العال على كل شيء.
(وَالْباطِنُ) المحيط بكل شيء أو القاهر لما ظهر وبطن ، أو العالم بما ظهر وبطن.
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الحديد : ٤].
(يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) من مطر ، أو مطر وغيره. (وَما يَخْرُجُ مِنْها) من نبات ، أو نبات وغيره. (وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها) من ملائكة ، أو ملائكة وغيرها.
(مَعَكُمْ) بعلمه فلا تخفى عليه أعمالكم ، أو بقدرته فلا يعجزه شيء من أموركم.
(آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) [الحديد : ٧].
__________________
(١) سميت السورة سورة الحديد لذكر الحديد فيها ، وهو قوة الإنسان في السلم والحرب وعدته في البنيان والعمران ، وهي سورة مدنية ، نزلت بعد سورة الزلزلة ، بدأت السورة بفعل ماضي سبح وهو أحد أساليب الثناء ، وهذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم.