أولاده فيمنع حقوق الله من ماله الولد مبخلة مجهلة محزنة مجبنة.
(أَجْرٌ عَظِيمٌ) الجنة.
(فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [التغابن : ١٦].
(مَا اسْتَطَعْتُمْ) جهدكم أو أن يطاع فلا يعصى أو ما يتطوع به من نافلة أو صدقة لما نزلت (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) [آل عمران : ١٠٢] اشتد عليهم فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فنسخها الله تعالى بهذه الآية.
(وَاسْمَعُوا) كتاب الله تعالى. (وَأَنْفِقُوا) في الجهاد أو الصدقة أو نفقة المؤمن لنفسه.
(شُحَّ نَفْسِهِ) هواها أو ظلمها أو منع الزكاة فمن أعطاها فقد وقي شح نفسه.
(إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) [التغابن : ١٧].
(قَرْضاً) نفقة الأهل أو النفقة في سبيل الله أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
(حَسَناً) طيبة بها نفسه أو لا يمتن بها. (يُضاعِفْهُ) بالحسنة عشرا أو ما لا يحد من تفضله. (شَكُورٌ) للقليل من أفعالنا. (حَلِيمٌ) عن ذنوبنا أو. «عالم» بمضاعفة الصدقة.
(حَلِيمٌ) بأن لا يعاجل عقوبة مانع الزكاة.
سورة الطلاق (١)
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً) [الطلاق : ١].
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ) خوطب به وهو عام لأمته نزلت لما طلق الرسول صلىاللهعليهوسلم حفصة فأوحى إليه أن يراجعها فإنها صوامة قوامة وهي من أزواجك في الجنة.
(لِعِدَّتِهِنَّ) في الطهر من غير جماع وجمع الثلاث بدعة أو ليس ببدعة فإن طلقها
__________________
(١) سورة الطلاق سميت بهذا الاسم حيث تضمنت السورة أحكام الطلاق الطلاق السني ، والطلاق البدعي ، وتسمى النساء الصغرى ، وهي سورة مدنية ، نزلت بعد سورة الإنسان ، تناولت السورة بعض الأحكام التشريعية المتعلقة بأحوال الزوجين كبيان أحكام الطلاق السني وكيفيته وما يترتب على الطلاق من العدة والنفقة والسكنى وأجر المرضع إلى غير ما هنالك من أحكام.