(وَعَمَلِهِ) الشرك أو الجماع. (الظَّالِمِينَ) أهل مصر أو القبط.
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) [التحريم : ١٢].
(فَرْجَها) جيبها.
(بِكَلِماتِ رَبِّها) الإنجيل. (وَكُتُبِهِ) الزبور أو قول جبريل عليهالسلام (إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ.) الآية [مريم : ١٩] وكتبه الإنجيل أو كلمات ربها عيسى وكتبه الإنجيل. (الْقانِتِينَ) المطيعين.
سورة الملك (١)
(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الملك : ١].
(تَبارَكَ) تفاعل من البركة وهو أبلغ من المبارك لاختصاص الله تعالى به واشترك الخلق في المبارك أو بارك في الخلق بما جعل فيهم من البركة أو علا وارتفع.
(الْمُلْكُ) ملك النبوة أو ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة.
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك : ٢].
(الْمَوْتَ) خلقكم للموت في الدنيا. (وَالْحَياةَ) في الآخرة أو خلقهما جسمين الموت في صورة كبش أملح والحياة في صورة فرس مأثور حكاه الكلبي ومقاتل.
(أَحْسَنُ عَمَلاً) أتم عقلا أو أزهد في الدنيا أو أورع عن محارم الله وأسرع في طاعته مأثور أو أكثر ذكرا للموت وحذرا منه واستعدادا له.
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) [الملك : ٣].
__________________
(١) سورة الملك سميت بهذا الاسم لاحتوائها على أحوال الملك ، سواء كان الكون أم الإنسان ، وأن ذلك ملك الله تعالى ، وسماها النبي سورة تبارك الذي بيده الملك ، وسميت أيضا تبارك الملك ، وسميت سورة الملك ، وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال : كنا نسميها على عهد رسول الله المانعة وروى أن اسمها المنجية ، وتسمى أيضا الواقية وذكر الرازى أن ابن عباس كان يسميها المجادلة ؛ لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة الطور ، تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ، وقد تناولت هذه السورة أهدافا رئيسية ثلاثة وهى : إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة ، وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ، ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور.