سورة القلم (١)
(ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) [القلم : ١].
(ن) الحوت التي عليها الأرض أو الدواة مأثور أو حرف من حروف الرحمن ، أو لوح من نور أو اسم للسورة مأثور أو قسم أقسم الله به وله أن يقسم بما شاء أو حرف من حروف المعجم.
(وَالْقَلَمِ) الذي يكتب به الذكر على اللوح المحفوظ وهو نور طوله ما بين السماء والأرض أو القلم الذي يكتبون به لأنه نعمة عليهم ومنفعة لهم.
(يَسْطُرُونَ) يعملون أو يكتبون من الذكر أو الملائكة تكتب أعمال العباد.
(ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) [القلم : ٢].
(بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) برحمته ويحتمل أن يكون فيما نفى عنه ما نسبوه إليه من الجنون وقال الكلبي : ما أنت بنعمة ربك بمخفق.
(وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) [القلم : ٣].
(مَمْنُونٍ) محسوب أو أجرا بغير عمل أو غير ممنون عليك من أذى أو غير منقطع.
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم : ٤].
(خُلُقٍ عَظِيمٍ) دين الإسلام أو آداب القرآن أو طبع كريم وكل ما أخذ المرء به نفسه من الآداب فهو خلق لأنه يصير كالخلقة فيه وما طبع عليه من الأدب فهو الخيم.
(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) [القلم : ٥].
(فَسَتُبْصِرُ) فسترى ويرون يوم القيامة إذا تبين الحق من الباطل أو ستعلم ويعلمون يوم القيامة.
(بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) [القلم : ٦].
(الْمَفْتُونُ) المجنون أو الضال أو الشيطان أو المعذب فتنت الذهب بالنار أحميته.
__________________
(١) سورة القلم سميت بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالى أقسم فيها بأداة الكتابة وهى القلم ففضلت السورة بهذا الاسم تعظيما للقلم ، وسميت أيضا نون والقلم وسورة القلم ، وفي تفسير القرطبي أن معظم السورة نزلت في الوليد بن المغيرة وأبي جهل ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة العلق ، وقد تناولت السورة ثلاثة مواضيع أساسية هى : موضوع الرسالة ، والشبه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد الله ، قصة أصحاب الجنة البستان لبيان نتيجة الكفر بنعم الله تعالى ، والآخرة وأهوالها وشدائدها ، وما أعد الله للفريقين المسلمين والمجرمين ، ولكن المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع إثبات نبوة محمد.