(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) [القلم : ٩].
(تُدْهِنُ) تكفر فيكفرون أو تضعف فيضعفون أو تلين فيلينون أو تكذب فيكذبون أو ترخص لهم فيرخصون أو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك والمداهنة : مجاملة العدو ومما يلته أو النفاق وترك المناصحة ، المبرد : أدهن الرجل في دينه وداهن في أمره.
(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) [القلم : ١٠].
(حَلَّافٍ مَهِينٍ) كذاب أو ضعيف القلب أو مكثار من الشر أو الذليل بالباطل الأخنس بن شريق أو الأسود بن عبد يغوث أو الوليد بن المغيرة عرض على الرسول صلىاللهعليهوسلم مالا وحلف أن يعطيه إن رجع عن دينه.
(هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) [القلم : ١١].
(هَمَّازٍ) مغتاب أو الذي يلوي شدقيه وراء الناس أو يهمزهم بيده دون لسانه ويضربهم. (مَشَّاءٍ) ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض أو يسعى بالكذب. (بِنَمِيمٍ) جمع نميمة أو النميم والنميمة واحد.
(مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) [القلم : ١٢].
(لِلْخَيْرِ) لحقوق ماله أو يمنع الناس من الإسلام.
(عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) [القلم : ١٣].
(عُتُلٍّ) فاحش مأثور أو قوي في كفره أو الوفير الجسم أو الجافي الشديد الخصومة بالباطل أو الشديد الأشر أو الدعي أو يعتل الناس فيجرهم إلى حبس أو عذاب من العتل وهو الجر أو الفاحش اللئيم أو قال الرسول صلىاللهعليهوسلم في العتل الزنيم : «إنه الشديد الخلق الرحيب الجوف المصح الأكول الشروب الواجد للطعام الظلوم للناس» (١).
(زَنِيمٍ) لئيم مأثور أو ظلوم أو فاجر أو ولد الزنا أو الدعي أو كان للوليد بن المغيرة زنمة كزنمة الشاة أسفل من أذنه وفيه نزلت أوفى الأخنس بن شريق فسمي زنيما لأنه حليف ملحق أو الذي يعرف بالأبنة أو علامة الكفر كقوله (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ.)
(أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) [القلم : ١٤].
(ذا مالٍ) كان للوليد بن المغيرة حديقة بالطائف واثنا عشر ولدا.
(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) [القلم : ١٦].
(سَنَسِمُهُ) سمة سوداء على أنفه يوم القيامة يتميز بها أو يضرب في النار على أنفه أو
__________________
(١) أخرجه أحمد (٤ / ٢٢٧ رقم ١٨٠٢٢).