وسمه بإشهار ذكره بالقبح أو ما يبتلى به في الدنيا في نفسه وولده وماله من سوء وذل وصغار. المبرد : الخرطوم من الناس الأنف ومن البهائم الشفة.
(إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) [القلم : ١٧].
(بَلَوْناهُمْ) أهل مكة بالجوع كرتين كما بلونا أصحاب الجنة حتى عادت رمادا أو قريش يوم بدر. قال أبو جهل خذوهم أخذا واربطوهم في الحبال ولا تقتلوا منهم أحدا فضرب بهم عند القدرة عليهم مثلا بأصحاب الجنة إذ أقسموا ليصر منها.
(الْجَنَّةِ) حديقة باليمن بينها وبين صنعاء اثنا عشر ميلا لقوم من الحبشة أو لشيخ من بني إسرائيل يمسك منها كفايته وكفاية أهله ويتصدق بالباقي فلامه بنوه فلم يطعهم فلما ورثوها عنه قالوا : نحن أحق بها من الفقراء لكثرة عيالنا فأقسموا : أي حلفوا.
(لَيَصْرِمُنَّها) ليقطعن ثمرها صباحا.
(وَلا يَسْتَثْنُونَ) [القلم : ١٨].
(وَلا يَسْتَثْنُونَ) حق المساكين أو قول سبحان الله أو إن شاء الله.
(فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ) [القلم : ١٩].
(طائِفٌ) أمر من ربك أو عذاب منه أو عنق من نار جهنم خرج من وادي جهنم.
(وَهُمْ نائِمُونَ) ليلا.
(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) [القلم : ٢٠].
(كَالصَّرِيمِ) الرماد الأسود أو الليل المظلم أو كالمصروم الذي لم يبق فيه ثمر.
(فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ) [القلم : ٢١].
(فَتَنادَوْا) صاح بعضهم ببعض عند الصباح وكان حرثهم كرما.
(فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) [القلم : ٢٣].
(يَتَخافَتُونَ) يتكلمون أو يسرون كلامهم حتى لا يعلم بهم أحد أو يخفون أنفسهم من الناس حتى لا يرونهم أو يتشاورون بينهم.
(وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ) [القلم : ٢٥].
(حَرْدٍ) غيظ أو جد أو منع أو قصد أو فقر أو حرص أو قدرة أو غضب أو القرية تسمى حردا.
(قادِرِينَ) على المساكين أو على جنتهم عند أنفسهم أو موافاتهم إلى الجنة في الوقت الذي قدروه.
(فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) [القلم : ٢٦].