(لَضَالُّونَ) لما رأوا ما أصابها قالوا قد ضللنا الطريق أو أخطأنا مكان جنتنا.
(بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) [القلم : ٢٧].
(مَحْرُومُونَ) خير جنتنا.
(قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) [القلم : ٢٨].
(أَوْسَطُهُمْ) أعدلهم أو خيرهم أو أعقلهم. (تُسَبِّحُونَ) تستثنون لما قلتم لنصر منّها مصبحين سماه تسبيحا لاشتماله على ذكر الله تعالى أو تذكروا نعمة الله عليكم فتؤدوا حقه من أموالكم.
(أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) [القلم : ٣٩].
(بالِغَةٌ) أي مؤكدة بالله. (لَما تَحْكُمُونَ) أن يديم النعمة عليكم إلى يوم القيامة أو ألّا يعذبكم إلى يوم القيامة.
(سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) [القلم : ٤٠].
(زَعِيمٌ) كفيل أو رسول.
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) [القلم : ٤٢].
(عَنْ ساقٍ) الآخرة أو غطاء أو كرب وشدة.
كشفت لهم عن ساقها |
|
وبدا من الشر الصراح |
أو إقبال الآخرة وإدبار الدنيا لأنه أول الشدائد وروي أن الله تعالى يكشف عن ساقه أي عظم أمره أو نوره وهذا اليوم يوم الموت والمعاينة أو يوم الكبر والهرم والعجز عن العمل أو يوم القيامة.
(وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) توبيخا لا تكليفا عند من رآه يوم القيامة ومن رآه من أيام الدنيا فالأمر بالسجود تكليف أو تنديم وتوبيخ للعجز عنه.
(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) [القلم : ٤٤].
(بِهذَا الْحَدِيثِ) القرآن. (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ) نأخذهم في غفلة أو نتبع السيئة السيئة وننسيهم التوبة أو أخذهم حيث درجوا ودبوا أو تدريجهم بإدنائهم من العذاب قليلا بعد قليل حتى يلاقيهم من حيث لا يعلمون لأنهم لو علموا وقت العذاب لارتكبوا المعاصي واثقين بإمهالهم أو يستدرجون بالإحسان والاستدراج النقل من حال إلى حال ومنه الدرجة لأنها منزلة بعد منزلة.
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) [القلم : ٤٨].
(لِحُكْمِ رَبِّكَ) لقضائه أو نصره. (كَصاحِبِ الْحُوتِ) في عجلته نادى ب (لا إِلهَ إِلَّا