أَنْتَ). الآية [الأنبياء : ٨٧].
(مَكْظُومٌ) مغموم أو مكروب ، الغم في القلب والكرب في الأنفاس أو محبوس ، كظم غيظه حبسه أو مأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس.
(لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) [القلم : ٤٩].
(نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) نبوته أو عبادته السالفة أو نداؤه ب (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ.) الآية [الأنبياء : ٨٧] أو إخراجه من بطن الحوت.
(بِالْعَراءِ) الأرض الفضاء وهي أرض باليمن أو عراء يوم القيامة وأرض المحشر.
(مَذْمُومٌ) مليم أو مذنب معناه أنه نبذ غير مذموم.
(وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) [القلم : ٥١].
(لَيُزْلِقُونَكَ) يصرعونك أو يرمقونك أو يرهقونك أو ينفذونك أو يمسونك بأبصارهم من شدة نظرهم إليك أو يصيبونك بالعين قالوا ما رأينا مثل حججه ونظروا إليه ليعينوه كان أحدهم إذا أراد العين يجوع ثلاثا ثم يقول : تالله ما رأيت أقوى ولا أشجع ولا أكثر منه مالا فيصيبه بعينه فيهلك.
(الذِّكْرَ) القرآن أو ذكر محمد صلىاللهعليهوسلم.
(وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) [القلم : ٥٢].
(ذِكْرٌ) شرف أو يذكرهم وعد الجنة والنار.
(لِلْعالَمِينَ) الجن والإنس أو كل أمة من أمم الخلق ممن يعرف أو لا يعرف.
سورة الحاقة (١)
(الْحَاقَّةُ) [الحاقة : ١].
(الْحَاقَّةُ) ما حق من الوعد والوعيد بحلوله أو القيامة التي يستحق فيها الوعد والوعيد
__________________
(١) سورة الحاقة سميت بهذا الاسم لتضمن السورة أحوال يوم القيامة من سعادة وشقاء لبني الإنسان. اسم الحاقة في كل المصاحف قيل في كتاب بصائر التيسير أنها تسمى السلسلة وسماها الجعبري في منظومته الواعية ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة الملك ، تناولت السورة أمور عديدة : كالحديث عن القيامة وأهوالها ، والساعة وشدائدها ، والحديث عن المكذبين وما جرى لهم ، مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقوم نوح ، وغيرهم من الطغاة المفسدين في الأرض ، كما تناولت ذكر السعداء والأشقياء ، ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو إثبات صدق القرآن ، وأنه كلام الحكيم العليم ، وبراءة الرسول مما اتهمه به أهل الضلال.