(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) [الحاقة : ١٩].
(هاؤُمُ) أصله هاكم فأبدل أو يا هؤلاء اقرءوا تقول العرب للواحدها وللاثنين هاؤما وللثلاثة هاؤم أو كلمة وضعت لإجابة الداعي عند النشاط والفرح. نادى أعرابي الرسول صلىاللهعليهوسلم بصوت عال فأجابه الرسول صلىاللهعليهوسلم هاؤم بطول صوته.
(إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) [الحاقة : ٢٠].
(ظَنَنْتُ) علمت أو أحسن الظن بربه فأحسن العمل. (حِسابِيَهْ) البعث أو الجزاء.
(فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) [الحاقة : ٢١].
(راضِيَةٍ) مرضية.
(يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) [الحاقة : ٢٧].
(الْقاضِيَةَ) موتة لا حياة بعدها أو تمنى أن يموت في الحال.
(هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) [الحاقة : ٢٩].
(سُلْطانِيَهْ) ضلت عني حجتي أو سلطانه الذي تسلط به على بدنه حتى أقدم به على المعصية أو ما كان به في الدنيا مطاعا في أتباعه عزيزا بامتناعه قيل : نزلت في أبي جهل أو في الأسود بن عبد الأشد أخي أبي سلمة ينظر فيه.
(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) [الحاقة : ٣٥].
(حَمِيمٌ) قريب ينفعه أو يرد عنه كما كان في الدنيا.
(وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) [الحاقة : ٣٦].
(غِسْلِينٍ) غسالة أجوافهم فعلين من الغسل أو صديد أهل النار أو شجرة في النار هي أخبث طعامهم أو الماء الحار اشتد نضجه بلغة أزد شنوءة.
(فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ) [الحاقة : ٣٨ ـ ٣٩].
(فَلا أُقْسِمُ) لا صلة لما قال الوليد إن محمدا ساحر ، وقال أبو جهل شاعر ، وقال عقبة كاهن ، أقسم الله تعالى على كذبهم. (تُبْصِرُونَ) الأرض والسماء.
(وَما لا تُبْصِرُونَ) الملائكة أو تبصرون من الخلق وما لا تبصرون الخالق.
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [الحاقة : ٤٠].
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ) إن القرآن لقول جبريل أو محمد صلىاللهعليهوسلم.
(لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) [الحاقة : ٤٥].
(بِالْيَمِينِ) لأخذنا قوته كلها أو بالحق أو بالقدرة أو قطعنا يده اليمنى أو أخذنا يمينه إذلالا له واستخفافا به كما يقال لمن يراد هوانه خذوا بيده.