يقسم بالنفس أو أقسم بهما جميعا. (اللَّوَّامَةِ) مدح عند من رآها قسما وهي النادمة اللائمة على ما فات لم فعلت الشرّ وهلّا استكثرت من الخير أو تلوم نفسها بما تلوم عليه غيرها أو ذات اللوم أو اللوم صفة ذم عند من رآها غير مقسم بها وهي المذمومة أو الملومة على سوء صنعها أو التي لا تصبر على محن الدنيا وشدائدها فهي كثيرة اللوم فيها فعلى هذه الأوجه الثلاثة تكون اللوامة يعني الملومة.
(بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) [القيامة : ٤].
(بَلى) نجمعها تمام للأول أو استئناف بعد تمام الأول بالتعجب. (نُسَوِّيَ بَنانَهُ) نعيد مفاصله بالبعث أو نجعل كفه التي يأكل بها ويعمل حافر حمار أو خف بعير فلا يأكل إلا بفمه ولا يعمل شيئا بيده.
(بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) [القيامة : ٥].
(لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) يقدم الذنب ويؤخر التوبة أو يمضي أمامه قدما لا ينزع عن فجور أو يرتكب الآثام في طلب الدنيا ولا يذكر الموت أو يريد أن يكذب بالقيامة ولا يعاقب بالنار أو يكذب بما في الآخرة كما كذب بما في الدنيا.
(فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) [القيامة : ٧].
(بَرِقَ) خفت أو انكسر عند الموت أو شخص لما عاين ملك الموت فزعا وبالكسر شق بصره أو غشى عينه البرق يوم القيامة.
(وَخَسَفَ الْقَمَرُ) [القيامة : ٨].
(وَخَسَفَ الْقَمَرُ) ذهب نوره فكأنه دخل في خسف من الأرض.
(وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) [القيامة : ٩].
(وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) جمعا في طلوعهما من المغرب كالبعيرين القرينين أو في ذهاب ضوئهما بالخسوف ليتكامل ظلام الأرض على أهلها ، أو في تكويرهما يوم القيامة ، أو البحر فصارا نار الله الكبرى.
(يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) [القيامة : ١٠].
(الْمَفَرُّ) المهرب.
(كَلَّا لا وَزَرَ) [القيامة : ١١].
(لا وَزَرَ) لا ملجأ أو منجى أو حرز أو محيص.
(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) [القيامة : ١٢].
(الْمُسْتَقَرُّ) المنتهى أو استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.