(يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ) [القيامة : ١٣].
(بِما قَدَّمَ) قبل موته من خير أو شر وبما سنّ فعمل به بعد موته من خير أو شرّ أو بما قدّم من معصية وما أخر من طاعة أو بأول عمله وآخره أو بما قدّم من الشر وأخّر من الخير أو ما قدّم من فرض وأخّر من فرض.
(بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) [القيامة : ١٤].
(بَصِيرَةٌ) هاء المبالغة شاهد على نفسه بما تقوم الحجة به عليه (كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [الإسراء : ١٤] أو جوارحه تشهد عليه بعمله (وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ) [يس : ٦٥] أو بصير بعيوب الناس غافل عن عيوب نفسه.
(وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) [القيامة : ١٥].
(مَعاذِيرَهُ) لو اعتذر يومئذ لهم يقبل منه أو لو تجرد من ثيابه أو لو أظهر حجته أو لو أرخى ستوره والستر : معذار بلغة اليمن.
(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة : ١٦].
(لا تُحَرِّكْ) كان إذا نزل عليه القرآن حرّك به لسانه يستذكره فيناله من ذلك شدّة فنهي عن ذلك أو كان يعجل بذكره حبّا له لحلاوته عنده فنهي عن ذلك حتى يجتمع لأنّ بعضه مرتبط ببعض.
(إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) [القيامة : ١٧].
(إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ) «في قلبك لتقرأه بلسانك أو حفظه وتأليفه أو نجمعه لك حتى نثبته في قلبك.
(فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة : ١٨].
(قَرَأْناهُ) بيناه فاعمل بما فيه أو أنزلناه فاستمع قرآنه أو إذا تلي عليك فاتبع شرائعه وأحكامه.
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) [القيامة : ١٩].
(بَيانَهُ) بيان أحكامه وحلاله وحرامه أو بيانه بلسانك إذا نزل به جبريل عليهالسلام حتى تقرأه كما أقرأك أو علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه من وعد ووعيد.
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) [القيامة : ٢٠].
(الْعاجِلَةَ) ثواب الدنيا أو العمل لها.
(وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) [القيامة : ٢١].
(وَتَذَرُونَ) ثواب الآخرة أو العمل لها.