(نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً) [الإنسان : ٢٨].
(أَسْرَهُمْ) مفاصلهم أو خلقهم أو قوتهم.
سورة المرسلات (١)
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) [المرسلات : ١].
(وَالْمُرْسَلاتِ) الملائكة ترسل بالمعروف أو الرسل ترسل بما يعرفون به من المعجزات أو الرياح ترسل بما عرفها الله تعالى. (عُرْفاً) متتابعات كعرف الفرس أو جاريات في القلوب أو معروفات في العقول.
(فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) [المرسلات : ٢].
(فَالْعاصِفاتِ) الرياح أو الملائكة. (عَصْفاً) ما تذروه في جريها أو ما تهلكه بشدّتها.
(وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) [المرسلات : ٣].
(وَالنَّاشِراتِ) الرياح تنشر السحاب أو الملائكة تنشر الكتب أو المطر ينشر النبات أو البعث ينشر الأرواح أو الصحف تنشر بأعمال العباد.
(فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) [المرسلات : ٤].
(فَالْفارِقاتِ) الملائكة تفرق بين الحق والباطل أو الرسل تفرق بين الحلال والحرام أو الرياح أو القرآن فرق آية آية أو لفرقه بين الحق والباطل.
(فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) [المرسلات : ٥].
(فَالْمُلْقِياتِ) الملائكة يلقون الوحي إلى الرسل أو الأنبياء أو الرسل يلقون ما أنزل إلى أممهم.
(عُذْراً أَوْ نُذْراً) [المرسلات : ٦].
(عُذْراً) من الله تعالى إلى العباد أو إنذارا بالعذاب وهو الملائكة أو الرسل أو القرآن.
(إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) [المرسلات : ٧].
(لَواقِعٌ) بكم.
__________________
(١) سورة المرسلات سميت بهذا الاسم لورود هذا النوع أو الصنف من الملائكة في هذه السورة ، أو كان للرياح فالمرسلات كانت بداية السورة واسم السورة. وسميت أيضا والمرسلات عرفا ، والمرسلات ، والعرف ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة الهمزة ، بدأت السورة بأسلوب القسم وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً والمرسلات هي رياح العذاب ولم يذكر في السورة لفظ الجلالة ، والسورة تعالج أمور العقيدة وتبحث في شؤون الآخرة ، ودلائل القدرة ، والوحدانيّة ، وسائر الأمور الغيبية.