(إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) [المرسلات : ٣٢].
(كَالْقَصْرِ) أصول الشجر العظام أو قصر البناء أو الجبل أو أعناق الدواب أو خشبة كان أهل الجاهلية يعضدونها نحو ثلاثة أذرع يسمونها القصر. (بِشَرَرٍ) ما يتطاير من النار.
(كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) [المرسلات : ٣٣].
(جِمالَتٌ صُفْرٌ) سود لأنّ سوادها يضرب إلى الصفرة شبهها بها في سرعة سيرها أو في متابعة بعضها بعضا ، أو قلوس السفن أو قطع النحاس.
(فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) [المرسلات : ٣٩].
(كَيْدٌ) حيلة أو امتناع منا.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) [المرسلات : ٤٨].
(ارْكَعُوا) يقال لهم ذلك في الآخرة تقريعا أو نزلت في ثقيف لما امتنعوا من الصلاة والركوع هنا الصلاة.
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) [المرسلات : ٥٠].
(فَبِأَيِّ) كتاب بعد القرآن تصدّقون.
سورة النبأ (١)
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ) [النبأ : ١].
(يَتَساءَلُونَ) لما بعث الرسول صلىاللهعليهوسلم تنازعت قريش فيما دعا إليه واختصموا.
(عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) [النبأ : ٢].
(النَّبَإِ الْعَظِيمِ) القرآن أو البعث أو القيامة أو أمر الرسول صلّى الله عليه سلم.
(الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) [النبأ : ٣].
(مُخْتَلِفُونَ) اختلف المسلمون والمشركون فصدّق المسلمون وكذّب المشركون أو اختلف المشركون فمصدق ومكذب.
(كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) [النبأ : ٤ ـ ٥].
(سَيَعْلَمُونَ) وعيد للكفار بعد وعيد فالأول بعذاب القيامة والثاني وعيد لهم بعذاب النار أو الأول وعيد لهم بالنار والثاني وعد المؤمنين بالجنة قاله الضحاك.
__________________
(١) سورة النبأ تسمّى أيضا عمّ وعم يتساءلون ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة المعارج ، وقد بدأت بأسلوب استفهام عَمَّ يَتَساءَلُونَ ، ولم يذكر فيها لفظ الجلالة ، ويدور محور السّورة حول إثبات عقيدة البعث الّتي طالما أنكرها المشركون.