(حِساباً) كافيا أو كثيرا أو حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشرا.
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) [النبأ : ٣٨].
(الرُّوحُ) خلق كهيئة الناس وليسوا بناس وهم جند لله تعالى أو أشراف الملائكة أو حفظة على الملائكة أو جبريل عليهالسلام أو ملك من أعظم الملائكة خلقا أو أرواح بني آدم تقوم صفا والملائكة صفا أو بنو آدم أو القرآن.
(لا يَتَكَلَّمُونَ) لا يشفعون.
(إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) في الشفاعة أو لا يتكلمون بشيء إلا من أذن له الرحمن بشهادة أن لا إله إلا الله.
(صَواباً) حقا أو قول لا إله إلا الله أو قول الروح يومئذ لا تدخل الجنة إلا بالرحمة ولا النار إلا بالعمل.
(ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً) [النبأ : ٣٩].
(الْيَوْمُ الْحَقُّ) لأن مجيئه حق أو لأنه يحكم فيه بالحق. (مَآباً) سبيلا أو مرجعا.
(إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) [النبأ : ٤٠].
(قَرِيباً) في الدنيا أو يوم بدر أو عذاب القيامة كل آت قريب. (الْمَرْءُ) ينظر المؤمن ما قدم من خير. (وَيَقُولُ الْكافِرُ) يبعث الحيوان فيقاد للموقوذة والمركوضة والمنطوحة من الناقرة والراكضة والناطحة ثم يقال كونوا ترابا بلا جنة ولا نار فيقول الكافر يا ليتني كنت ترابا صرت اليوم ترابا بلا جنة ولا نار أو ليتني كنت مثل هذا الحيوان في الدنيا فأكون اليوم ترابا قيل نزلت.
(يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) في أبي سلمة بن عبد الأسد.
(وَيَقُولُ الْكافِرُ) في أخيه الأسود بن عبد الأسد.
سورة النازعات (١)
(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) [النازعات : ١].
(وَالنَّازِعاتِ) الملائكة تنزع نفوس بني آدم أو الموت ينزع النفوس أو النفس حين
__________________
(١) سورة النازعات تسمّى أيضا السّاهرة ، والطّامّة ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة النبأ ، ويدور محور السّورة حول القيامة وأحوالها ، والسّاعة وأهوالها ، وعن مئال المتّقين ؛ ومئال المجرمين.