سورة عبس (١)
(عَبَسَ وَتَوَلَّى) [عبس : ١].
(عَبَسَ وَتَوَلَّى) قطب وأعرض.
(وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى) [عبس : ٣ ـ ٤].
(يَزَّكَّى) يؤمن أو يتعبد بالأعمال الصالحة أو يحفظ ما تتلوه عليه من القرآن ويتفقّه في الدين.
(يَذَّكَّرُ) يتعظ أو يتفقّه كان الرسول صلىاللهعليهوسلم إذا رآه مقبلا بسط له رداءه حتى جلس عليه إكراما له.
(كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ) [عبس : ١١].
(إِنَّها) هذه السورة أو القرآن.
(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) [عبس : ١٢].
(فَمَنْ شاءَ) الله تعالى ألهمه الذكر أو من شاء أن يتذكر بالقرآن أذكره الله.
(فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ) [عبس : ١٣].
(مُكَرَّمَةٍ) عند الله تعالى أو في الدين لما فيها من العلم أو لأنه نزل بها كرام الحفظة.
(مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ) [عبس : ١٤].
(مَرْفُوعَةٍ) في السماء أو في قدرها وشرفها.
(مُطَهَّرَةٍ) من الدنس أو الشرك أو من أن تنزل على المشركين أو لا يمسها إلا المطهرون.
(بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) [عبس : ١٥].
(سَفَرَةٍ) الملائكة لأنهم سفرة بين الله تعالى ورسله ، سفر بين القوم : إذا بلغ أو القراء لأنهم يقرؤون الأسفار أو الكتبة ، سفر سفرا إذا كتب قيل للكتاب سفر وللكتاب سافر من تبيين الشيء وإيضاحه منه إسفار الصبح : وضوحه ، وسفرت المرأة : كشفت نقابها.
(كِرامٍ بَرَرَةٍ) [عبس : ١٦].
__________________
(١) سورة عبس تسمّى أيضا الصّاخّة ، والسّفرة ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة النجم ، تبدأ السورة بفعل ماضي عبس ، ولم يذكر في السورة لفظ الجلالة ، كما ذكرت السورة قصة عبد الله بن أم مكتوم ، ويدور محور السّورة حول شئون تتعلّق بالعقيدة وأمر الرّسالة ، كما إنّها تتحدّث عن دلائل القدرة ، والوحدانيّة في خلق الإنسان ، والنّبات ، والطّعام وفيها الحديث عن القيامة وأهوالها ، وشدّة ذلك اليوم العصيب.