(فَلْيَتَنافَسِ) فليعمل أو فليبادر أخذ التنافس من الشيء النفيس أو من الرغبة فيما تميل إليه النفوس.
(وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) [المطففين : ٢٧].
(تَسْنِيمٍ) الماء أو عين يشربها المقربون صرفا وتمزج لأصحاب اليمين أو عين في جنة عدن وهي دار الرحمن وأهل عدن جيرانه أو خفايا أخفاها الله تعالى لأهل الجنة لا يعرف لها مثال فأصل التسنيم في اللغة أنها عين تجري من علو إلى سفل سنام البعير : لعلوه من بدنه ومنه تسنيم القبور.
(وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ) [المطففين : ٣١].
«فاكهين» معجبين أو فرحين أو لاهين أو ناعمين.
(هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) [المطففين : ٣٦].
(هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ) هذا سؤال المؤمنين عن الكفار حين فارقوهم أثيبوا على كفرهم أو جوزوا على ما كانوا يفعلون.
سورة الانشقاق (١)
(وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) [الانشقاق : ٢].
(وَأَذِنَتْ) سمعت.
(وَحُقَّتْ) أطاعته أو حق لها أن تفعل ذلك.
(وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) [الانشقاق : ٣].
(مُدَّتْ) كان البيت قبل الأرض بألفي عام فمدت الأرض من تحته أو أرض القيامة وهو أشبه بالسياق تبسط فيمدها الله تعالى مد الأديم أو سويت بدك الجبال ونسف البحار.
(وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ) [الانشقاق : ٤].
(وَأَلْقَتْ) ما في بطنها من الموتى وتخلت ممن على ظهرها من الأحياء أو ألقت كنوزها ومعادنها وتخلت من جبالها وبحارها.
(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) [الانشقاق : ٦].
(كادِحٌ) ساع إلى ربك حتى تلاقيه أو عامل لربك عملا تلقاه به من خير أو شر.
__________________
(١) سورة الانشقاق ، ويقال لها سورة انشقّت ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة الانفطار ، بدأت بأسلوب شرط إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ، ويدور محور السّورة حول أهوال القيامة ، وأصول العقيدة الإسلاميّة.