الذي يجمع ما فيه.
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) [الانشقاق : ٢٥].
(مَمْنُونٍ) محسوب أو منقوص أو مقطوع أو مكدر بالمن والأذى.
سورة البروج (١)
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) [البروج : ١].
(الْبُرُوجِ) النجوم أو القصور أو الخلق الحسن أو المنازل اثنا عشر برجا منازل الشمس والقمر.
(وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) [البروج : ٢].
(الْمَوْعُودِ) يوم القيامة وعدوا فيه بالجزاء.
(وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) [البروج : ٣].
(وَشاهِدٍ) يوم الجمعة. (وَمَشْهُودٍ) يوم عرفة مأثور. أو الشاهد يوم النحر والمشهود يوم عرفة أو الشاهد الملائكة والمشهود الإنسان أو المشهود يوم القيامة والشاهد الله تعالى أو آدم أو عيسيى ابن مريم أو محمد صلّى الله عليه وعليهم أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أو الإنسان.
(قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) [البروج : ٤].
(قُتِلَ) جواب القسم أو (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ.)
(الْأُخْدُودِ) الشق العظيم في الأرض وجمعه أخاديد ، وهي حفائر شقت في الأرض وأوقد فيها النار وألقي فيها مؤمنون امتنعوا من الكفر كانوا حبشة أو نبطا أو من بني إسرائيل أو من أهل نجران أو من أهل اليمن أو دانيال وأصحابه أو نصارى بالقسطنطينية أو نصارى باليمن قبل مبعث الرسول صلىاللهعليهوسلم بأربعين سنة وكانوا نيفا وثمانين رجلا حرقهم في الأخدود يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري وقيل الأخاديد ثلاثة خد بالشام وخد بالعراق وخد باليمين فقوله.
(قُتِلَ) أي أهلك المؤمنون أو لعن الكافرون الفاعلون ، قيل صعدت النار إليهم وهم شهود عليها فأحرقتهم فذلك قوله (وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) [البروج : ١٠].
__________________
(١) سورة البروج ، سورة مكية ، نزلت بعد سورة الشمس ، بدأت السورة بأسلوب قسم وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ وذكرت قصة أصحاب الأخدود ، ويدور محور السّورة حول العقيدة الإسلامية ، وحادثة أصحاب الأخدود وهي قصّة التّضحية بالنّفس في سبيل العقيدة والإيمان.