(خَيْرٌ) للمؤمن من الدنيا.
(وَأَبْقى) للجزاء أو خير في الخير وأبقى في البقاء.
(إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) [الأعلى : ١٨].
(إِنَّ هذا) القرآن لفي الصحف أو ما قصه في هذه السورة أو أنّ الآخرة خير وأبقى.
سورة الغاشية (١)
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) [الغاشية : ١].
(هَلْ) قد أو بمعنى الاستفهام معناه إن لم يكن أتاك فقد أتاك.
(الْغاشِيَةِ) القيامة تغشى الناس بالأهوال أو النار تغشى وجوه الكفار.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ) [الغاشية : ٢].
(وُجُوهٌ) عامة في الكفار أو خاصة باليهود والنصارى.
(يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة أو في النار.
(خاشِعَةٌ) ذليلة بالمعاصي أو تخشع من العذاب فلا ينفعها.
(عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) [الغاشية : ٣].
(عامِلَةٌ) في الدنيا بالمعاصي أو عاملة في النار بالانتقال من عذاب إلى عذاب.
(ناصِبَةٌ) في المعاصي أو في النار.
(تَصْلى ناراً حامِيَةً) [الغاشية : ٤].
(حامِيَةً) تحمى من ارتكاب المعاصي أو تحمي نفسها أن تطاق وأن ترام أو تحمى غضبا وغيظا للانتقام منهم ، حمى فلان إذا غضب أو دائمة الحمى لا تنقطع ولا تنطفىء بخلاف نار الدنيا.
(تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) [الغاشية : ٥].
(آنِيَةٍ) حاضرة أو بلغت أناها وحان شربها وأنى حرها فانتهى.
__________________
(١) سورة الغاشية سورة مكية ، نزلت بعد سورة الذاريات ، بدأت بأسلوب استفهام هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ والغاشية هو أحد أسماء يوم القيامة ، ويدور محور السّورة حول موضوعين أساسيّين وهما :
١ ـ القيامة وأحوالها وأهوالها ، وما يلقاه الكافر فيها من العناء والبلاء ، وما يلقاه المؤمن فيها من السّعادة والهناء.
٢ ـ الدّلالة والبراهين على وحدانيّة ربّ العالمين ، وقدرته الباهرة ، في خلق الإبل العجيبة ، والسّماء البديعة ، والجبال المرتفعة ، والأرض الممتدّة الواسعة وكلّها شواهد على وحدانيّة الله وجلال سلطانه وختمت السّورة الكريمة بالتّذكير برجوع النّاس جميعا إلى الله سبحانه للحساب والجزاء.