(فَذَكِّرْ) بالنعم أو عظ.
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) [الغاشية : ٢٢].
(بِمُصَيْطِرٍ) بمسلط أو بجبار أو برب تكرههم على الإيمان.
(إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) [الغاشية : ٢٣].
(إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) فلست له بمذكر أو فكله إلى الله تعالى ثم أمر بالسيف. تولى عن الحق وكفر النعمة أو تولى عن الرسول صلىاللهعليهوسلم وكفر بالله عزوجل.
سورة الفجر (١)
(وَالْفَجْرِ) [الفجر : ١].
(وَالْفَجْرِ) انفجار الصبح من أفق المشرق ، وعبر به عن النهار كله لأنه أوله أو أراد بدو النهار من كل يوم أو صلاة الصبح أو فجر يوم النحر خاصة.
(وَلَيالٍ عَشْرٍ) [الفجر : ٢].
(وَلَيالٍ عَشْرٍ) عشر ذي الحجة. مأثور أو عشر أول المحرم أو العشر الأواخر من شهر رمضان أو العشر التي أتمّها الله تعالى لموسى.
(وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر : ٣].
(وَالشَّفْعِ) الصلاة منها شفع ومنها وتر مأثور أو صلاة المغرب شفعها ركعتان ووترها الثالثة أو الشفع يوم النحر.
(وَالْوَتْرِ) يوم عرفة مأثور ، أو الشفع يوما منى والوتر ثالثهما أو الشفع عشر ذي الحجة والتوتر أيام التشريق أو الشفع الخلق الأرض والسماء والحيوان والنبات لكل شيء منه
__________________
(١) سورة الفجر سورة مكية ، نزلت بعد سورة الليل ، بدأت السورة بأسلوب القسم وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ ، لم يذكر لفظ الجلالة في السورة ، ويدور محور السّورة حول ثلاثة أمور رئيسية هي :
١ ـ ذكر قصص بعض الأمم المكذّبين لرسل الله ؛ كقوم عاد ، وثمود ، وقوم فرعون ، وبيان ما حلّ بهم من العذاب والدّمار بسبب طغيانهم (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) الآيات.
٢ ـ بيان سنّة الله تعالى في ابتلاء العباد في هذه الحياة بالخير والشّرّ ، والغنى والفقر ، وطبيعة الإنسان في حبّه الشّديد للمال (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ) الآيات.
٣ ـ الآخرة وأهوالها وشدائدها ، وانقسام النّاس يوم القيامة إلى سعداء وأشقياء ، وبيان مئال النّفس الشّرّيرة ، والنّفس الكريمة الخيّرة (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) إلى نهاية السّورة الكريمة.