سوى بينهم في الصحة وسوى بينهم في العذاب جميعا.
(فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) [الشمس : ٨].
(فَأَلْهَمَها) أعلمها أو ألزمها.
(فُجُورَها) الشقاء والسعادة أو الشر والخير أو المعصية والطاعة.
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) [الشمس : ٩].
(قَدْ أَفْلَحَ) على هذا أقسم وفيها أحد عشر قسما.
(مَنْ زَكَّاها) من زكى الله تعالى نفسه أو من زكى نفسه بالطاعة.
(زَكَّاها) أصلحها أو طهرها.
(وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) [الشمس : ١٠].
(دَسَّاها) الله تعالى أو دسى نفسه أغواها وأضلها لأنه دسس نفسه في المعاصي أو أثمها أو خسرها أو كذبها أو أشقاها أو خيبها من الخير أو أخفاها وأخملها بالبخل.
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) [الشمس : ١١].
(بِطَغْواها) طغيانها ومعصيتها أو بأجمعها أو بعذابها وكان اسمه الطّغوى.
(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) [الشمس : ١٤].
(فَدَمْدَمَ) فغضب أو فأطبق أو فدمر.
(فَسَوَّاها) سوى بينهم في الهلاك أو سوى بهم الأرض.
(وَلا يَخافُ عُقْباها) [الشمس : ١٥].
(عُقْباها) لا يخاف الله تعالى عقبى إهلاكهم أو لا يخاف عاقروها عقبى عقرها.
سورة الليل (١)
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) [الليل : ١].
(يَغْشى) أظلم أو ستر أو غشى الخلائق فعمهم.
(وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) [الليل : ٢].
(تَجَلَّى) أضاء أو ظهر.
(وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) [الليل : ٣].
__________________
(١) سورة الليل سورة مكية ، نزلت بعد سورة الأعلى ، بدأت السورة بقسم وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، لم يذكر لفظ الجلالة في السورة ، ويدور محور السّورة حول سعي الإنسان وعمله ، وعن كفاحه ونضاله في هذه الحياة ، ثمّ نهايته إلى النّعيم أو إلى الجحيم.