سورة العلق (١)
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق : ١].
(بِاسْمِ رَبِّكَ) لما كانوا يعبدون آلهة لا تخلق ميز ربه عنهم بقوله (الَّذِي خَلَقَ.)
(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) [العلق : ٢].
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) جنس.
(عَلَقٍ) جمع علقة وهي قطعة دم رطب سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه فإذا جفت لم تكن علقة.
(الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) [العلق : ٤].
(عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) عام في كل كاتب أو أراد آدم عليه الصلاة والسّلام لأنه أول من كتب أو إدريس وهو أول من كتب ، والقلم : لأنه يقلم كالظفر أي يقطع.
(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) [العلق : ٥].
(ما لَمْ يَعْلَمْ) الخط بالقلم أو كل صنعة.
(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) [العلق : ٦].
(كَلَّا) رد وتكذيب أو بمعنى «ألا».
(لَيَطْغى) ليعصي أو ليبطر أو ليتجاوز قدره أو ليرتفع من منزلة إلى منزلة.
(أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) [العلق : ٧].
(اسْتَغْنى) بماله أو عن ربه نزلت في أبي جهل.
(إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) [العلق : ٨].
(الرُّجْعى) المنتهى أو المرجع في القيامة.
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى) [العلق : ٩].
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى) نزلت في أبي جهل حلف لئن رأى الرسول صلىاللهعليهوسلم يصلي ليطأن رقبته وليعفرن وجهه في التراب فجاءه وهو يصلي ليطأ رقبته فأراه الله تعالى بينه وبينه خندقا
__________________
(١) سورة العلق ، وتسمّى أيضا سورة اقرأ ، وهى أول ما نزل من القرآن الكريم ، ويدور محور السّورة حول القضايا الآتية :
أوّلا : موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمّد.
ثانيا : موضوع طغيان الإنسان بالمال وتمرّده على أوامر الله.
ثالثا : قصّة الشّقيّ أبي جهل ونهيه الرّسول عن الصّلاة.