(وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) [العاديات : ١٠].
(وَحُصِّلَ) ميز أو استخرج أو كشف.
سورة القارعة (١)
(الْقارِعَةُ) [القارعة : ١].
(الْقارِعَةُ) العذاب لأنه يقرع أهل النار أو القيامة لقرعها بأهوالها.
(مَا الْقارِعَةُ) [القارعة : ٢].
(مَا الْقارِعَةُ) تفخيما لشأنها.
(يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) [القارعة : ٤].
(كَالْفَراشِ) الهمج الطائر من بعوض وغيره ومنه الجراد أو طير يتساقط في النار شبه تهافت الكفار في النار بتهافت الفراش فيها.
(الْمَبْثُوثِ) المبسوط أو المتفرق أو الذي يجول بعضه في بعض.
(وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) [القارعة : ٥].
(كَالْعِهْنِ) الصوف ذو الألوان شبهها في ضعفها وخفتها بالصوف المنفوش.
(فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) [القارعة : ٦].
(مَوازِينُهُ) ميزان ذو كفتين توزن به الحسنات والسيئات أو الحساب أو الحجج والدلائل ، والموازين : جمع ميزان أو موزون.
(فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) [القارعة : ٧].
(عِيشَةٍ راضِيَةٍ) معيشة من المعاش مرضية وهي الجنة أو في نعيم دائم من العيش.
(فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) [القارعة : ٩].
(هاوِيَةٌ) جهنم جعلها أمّا لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه سميت هاوية لبعد قعرها وهويه فيها أو أم رأسه هاوية في النار.
__________________
(١) سورة القارعة سميت بالقارعة ؛ لأنها تقرع القلوب والأسماع بهولها ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة قريش ، لم يذكر فيها لفظ الجلالة ، ويدور محور السّورة حول القيامة وأهوالها ، والآخرة وشدائدها ، وما يكون فيها من أحداث وأهوال عظام ؛ كخروج النّاس من القبور ، وانتشارهم في ذلك اليوم الرّهيب كالفراش المتطاير ، المنتشر هنا وهناك ، يجيئون ويذهبون على غير نظام من شدّة حيرتهم وفزعهم.