تشتوا بمكة نعمة |
|
ومصيفها بالطائف |
وهذه نعمة جليلة فذكروا بها.
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) [قريش : ٣].
(رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) ميّز نفسه عن أوثانهم بإضافة البيت إليه أو فذكره تذكيرا لنعمه لشرفهم بالبيت على سائر العرب.
(فَلْيَعْبُدُوا) فليألفوا عبادته كما ألفوا الرحلتين أو فليعبدوه لإنعامه عليهم بالرحلتين أو فليعبدوه لأنه.
(أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) الآية أو فليتركوا الرحلتين لعبادة رب هذا البيت فإنه يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف.
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش : ٤].
(أَطْعَمَهُمْ) بما أعطاهم من الأموال وساق إليهم من الأرزاق أو بإجابة دعوة إبراهيم لما قال.
(وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ) [إبراهيم : ٣٧].
أو أصابهم جوع في الجاهلية فحملت إليهم الحبشة طعاما فخافوهم فخرجوا إليه متحرزين فإذا بهم قد جلبوا لهم الطعام وأعانوهم بالأقوات.
(مِنْ خَوْفٍ) العرب أن تقتلهم أو تسبيهم تعظيما للبيت ولما سبق من دعوة إبراهيم (اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) [إبراهيم : ٣٥] أو من خوف الحبشة مع الفيل أو من خوف الجذام أو آمنهم أن تكون الخلافة إلا فيهم. قاله علي.
سورة الماعون (١)
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) [الماعون : ١].
(بِالدِّينِ) الحساب أو حكم الله أو الجزاء نزلت في العاص بن وائل أو الوليد بن المغيرة أو أبي جهل أو عمرو بن عائذ أو أبي سفيان نحر جزورا فأتاه يتيم فسأله منها فقرعه بعصا.
(فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) [الماعون : ٢].
__________________
(١) سورة الماعون سورة مكية ، نزلت بعد سورة التكاثر ، ويدور محور السّورة حول فريقين من البشر هما :
١ ـ الكافر الجاحد لنعم الله ، المكذّب بيوم الحساب والجزاء.
٢ ـ المنافق الّذي لا يقصد بعمله وجه الله ، بل يرائي في أعماله وصلاته.