أَدْنى) أقرب (أَلَّا تَعُولُوا) أى تميلوا (١).
٤ ـ (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً) قال مقاتل : كان الرجل يتزوج بلا مهر ، فيقول : أرثك وترثيننى ، فتقول المرأة : نعم ، فنزلت هذه الآية. قال الزجاج : (والنحلة) الهبة من الله تعالى للنساء (٢).
(فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ) يعنى النساء ، (عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ) يعنى الصداق. (والهنىء) الذى لا ينغصه شىء. (والمرىء) المحمود العاقبة. يقال : أمرأ الطعام : إذا انهضم وحمدت عاقبته.
٥ ـ قوله تعالى : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) السفه : خفة الحلم. وقد فسروا بالصبيان والنساء (٣). فمن قال النساء فالمعنى : لا تطيعوهن فى تسليم الأموال إليهن فيبذرون فيها وكذلك الأولاد. وكذلك الوصى ، ينبغى أن يفعل فى حق اليتيم وكل محجور عليه للسفه. فإن قلنا : هم النساء والأولاد ، فأموالكم على حقيقته (٤). وإن قلنا : اليتامى والمحجور عليهم فالمعنى : أموالهم. وإنما قال : (أَمْوالَكُمُ) ذكرا للجنس الذى جعله الله أموالا للناس (٥). (والقيام) بمعنى القوام (٦). و (فِيها) بمعنى منها (٧).
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٢) ، وزاد المسير (٢ / ٩) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٠).
(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٨) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٦١) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٢) ، وزاد المسير (٢ / ١٠) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٣).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٦) ، وغريب القران لابن قتيبة (١٢٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ١٠) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٦٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢٨).
(٤) انظر : البحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٧٠) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٦٧).
(٥) انظر : زاد المسير (٢ / ١٣) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٦٩).
(٦) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٢٠) ، وزاد المسير (٢ / ١٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٣١).
(٧) انظر : زاد المسير (٢ / ١٣) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٦٧) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٧٠).