١٣ ـ علامات الإعراب ورغبة منا في الاختصار ، وعدم الإطالة والحشو ، فقد رأينا أن نختصر في ذكر العلامات الإعرابية الأصلية ، فإذا قلنا مثلا : فاعل مرفوع ، فهذا يعني أنه مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، فإذا كان مرفوعا بعلامة فرعية التزمنا بذكرها ، وإذا قلنا مثلا : مفعول به منصوب. فهذا يعني أنه منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، فإن كان منصوبا بغير الفتحة نصصنا عليها ، وكذلك إذا قلنا مثلا : اسم مجرور ، فهذا يعني أنه مجرور وعلامة جره الكسرة ، فإن كان مجرورا بغير الكسرة ذكرنا علامة الجر.
وبالنسبة للفعل المضارع ، فإن كان معربا بعلامات أصلية [الضمة ـ الفتحة ـ السكون] اكتفينا بالقول : فعل مضارع مرفوع ، أو منصوب ، أو مجزوم ، فإن كانت العلامة فرعية نصصنا عليها ، كأن نقول مثلا : مرفوع بثبوت النون ، أو منصوب بحذف النون ، أو مجزوم بحذف النون ، أو بحذف حرف العلة.
ملاحظة : في حالة مجيء اسم مبني أو ضمير بعد حرف جر ، قلنا تجاوزا : جار ومجرور ، جريا على عادتنا في الاختصار ، والأصل أن نقول : اسم مبني على [الفتح أو الضم أو الكسر] في محل جر ، وكذلك الضمير.
* * *
هذا ... ولا يخفى عليك أيها اللبيب ، أنه ما من عمل بشري إلا وكان يعتوره النقص وعدم الكمال ، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى فما وجدت في هذا العمل من نقص وعيب فاعلم أنه من طبيعة البشر ، وحتى يكون الكمال لله وحده ولكتابه المعجز ، فنرجو أن تغفر لنا تقصيرنا ، فقد بذلنا جهدنا وطاقتنا وما قصرنا ، ونأمل ـ إن نال رضاك ، وسد خلة عندك ، وكان عونا لك على فهم كتاب الله عزوجل على الوجه الصحيح ـ أن تدعو لكل من ساهم في هذا العمل بظهر الغيب ، فإن الله عزوجل قيض ملكا يقول لمن يدعو لأخيه بظهر الغيب : آمين ، ولك بمثله ...
اللهم إنا نسألك أن تجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم ، وأن تنفع به المسلمين ، وأن تثقل به موازيننا يوم الدين.
وجزى الله خير جزائه كل من شارك أو ساهم في إخراج هذا العمل إلى النور ... آمين.