سورة الرعد
معنى السورة : الرعد : هو الصوت الذي يسمع من السحاب عند ما ترعد السماء وتبرق .. وانتقاله أبطأ من البرق بكثير .. إذ إنّه يستغرق نحو خمس ثوان كي يقطع ميلا واحدا في حين أنّ سرعة ومضة البرق هي كسرعة الضوء .. لأنها هي نفسها ومضة كهربائية ضوئية وسرعة الضوء فائقة وهي مائة وستة وثمانون ألف ميل في الثانية الواحدة .. ثم إنّ سماع الشخص للرعد بعد رؤيته ومضة البرق معناه أنّه قد نجا بكل تأكيد من خطر تلك الومضة الكهربائية .. وتتوقف مدة الزمن الذي ينقضي بين البرق والرعد على بعد المكان الذي يحدث فيه البرق الذي هو عبارة عن شرارة كهربائية كبيرة قد تنتقل من سحابة إلى سحابة فلا يترتب عليها أيّ ضرر ولكنها قد تنتقل من إحدى السحب إلى الأرض فتحدث أضرارا بالغة.
تسمية السورة : وردت لفظة «الرعد» مرتين في القرآن الكريم .. مرة في في سورة «البقرة» ومرة في سورة سميت باسمه وهي سورة الرعد. وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنّ اليهود سألوا النبيّ الكريم محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن الرعد ما هو؟ فقال : «ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخازيق من نار يسوق بها السحاب» والمخازيق : جمع «مخزقة» وهي الحربة.
ومن بدعهم قولهم : الرعد : صعقات الملائكة .. والبرق : زفرات أفئدتهم .. والمطر : بكاؤهم .. وفي سورة «البقرة» تضمّنت إحدى آياتها ألفاظ «برق ورعد وصواعق».
فضل قراءة السورة : قال هادي البشرية إلى عبادة الله الواحد الأحد الرسول الكريم محمد «صلىاللهعليهوسلم» : «من قرأ سورة «الرعد» أعطي من الأجر عشر حسنات بوزن كلّ سحاب مضى وكلّ سحاب يكون إلى يوم القيامة وبعث يوم القيامة من الموفّين بعهد الله» صدق رسول الله.