(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) : كافة ومكفوفة أو أداة حصر لا عمل لها. أنت : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. منذر : خبر «أنت» مرفوع بالضمة المنونة.
(وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) : الواو استئنافية. لكل : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. قوم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. هاد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة المقدرة على الياء المحذوفة لأن الاسم منقوص نكرة بمعنى : ولكلّ قوم هاد من الأنبياء أي نبيّ هاد يهديهم إلى الدين ويجوز أن يكون «هاد» معطوفا على «منذر» ويعرب مثله.
(اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدار) (٨)
(اللهُ يَعْلَمُ) : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يعلم : الجملة الفعلية وما بعدها في محل رفع خبر المبتدأ وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
(ما تَحْمِلُ كُلُّ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ليعلم أو لتحمل لأن المعمول «ما» تنازعه عاملان ولأن الفعل «تحمل» لم يستوف مفعوله ولذلك فإنّ الاسم الموصول «ما» يكون مفعول «يعلم» أما إذا أعرب «ما» حرفا مصدريا فيكون «ما» وما بعده بتأويل سدّ مسدّ مفعول «يعلم» التقدير : الله يعلم حمل كلّ أنثى. وعلى تقديره الأول أي اسما موصولا يكون المعنى : يعلم ما تحمله من الولد على أي حال هو من الذكورة أو الأنوثة. والفعل «تحمل» فعل مضارع مرفوع بالضمة. كلّ : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف.
(أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر على آخره – الألف المقصورة ـ والجملة «تحمل كل أنثى» صلة الموصول أو صلة حرف مصدري لا محل لها. والجملتان بعدها معطوفتان بواوي العطف على «ما تحمل كلّ أنثى» وتعربان إعرابها